أخشى عليك من العيون
يا ربة الحُسن المصون
بيضاءُ كالزنبق في الأكمام
أو كالياسمين
أحلى من الورد الجني
ومن تهاويل الفنون
عينان حالمتان يبدو
الطهر فيها والفتون
تحكي إذا هي حدّثَت
سجع الحمائم في
ماست بأبراد الجمال
وزانها الخلق المتين
يا أيها الملك الكريم
وآيةُ الحسن المبين
يا بسمة الأمل الطروب
وفرّة القلب الحزين
لولاك كنت غداة عاودني
الضنى في الذاهبين
مرّت يداك على جراحي
فالتأمين وقد شفين
لكنّ جرحاً دامياً في الق
لب لم يشف السنين
لو تعلمين بما أكن
من الجوى لو تعلمين
يا ميّ لو تدرين ما أخفي
من الهم الدفين
يا مي بين جوانحي
شتى النوازع والشجون
قد جئتُ التمس الشفاءَ
فعدتُ من صرعى العيون