يا حبيبي، هذي البدايةُ تختلفْ
هذا البريقُ الساكنُ الجَفنينِ
ما بينَ البدايةِ والبدايةِ يختلفْ
هذي الوجيعةُ.. حين يُذكَرُ اسمُها،
أو حين يعلو في الدماءِ نداؤُها،
هذي السطورُ تآلَفتْ وتجمَّعَتْ كلماتُها..
كي تستحيلَ قصيدةً
هذه القصيدةُ تختلفْ
*
وآدي اللي صارْ
من يومي مطلوق تحت فوق
عايش حياتى بالاختيارْ
من غير حِصارْ
لا أنا ناوي أحبّ
ولا غاوي أحبّ
ولا فاضي أحبّ
ولا لاقي سمْرَا ترُجّني وتخُضّني..
وتصحّي فيَّ الحِبر يِكتب ع الورقْ
قلبي اتسرقْ
وأنا باعترفْ
هذي الغلامةُ.. تختلفْ
*
“يَا – تِيبْيَالُو – بِلُو”
إنَّنِي أَحْبَبْتُكِ رَغْم زِحَامِ الغَيَدَاوات
وبِرغمِ الْسَّفَرِ ورغْمِ الْضَجَرِ ورغْمِ الَوَجَعِ..
ورغْمِ الْقَسَمِ بِأَنْ أَتَحَجَّرَ فَوْقَ سُعَالِ الْسَّهْوِ
(نانا) تَتَشَبَّثُ فِي جِلْبَابِكْ
فَلبَابِكِ رِيحٌ يُزْعِجُهَا
يُخْرِجُهَا مِن هَذَا الْحَيِّز، يَسْخَرُ مِنْهَا
إنّى أَحْبَبْتُكِ رغْمًا عَنْهَا
وكل لِيلَة كنت باحكي للقمر وباشهّدُه
وأما تِشْتي، كنت باحكي للمطر وباعهِّدُه
لمّا ينزل فوق قزاز شباكِك المقفولْ.. يقولْ
هذي القصائدُ تختلفْ
هُزّي سُكوني قدْ مَللْتُ الآنَ ألا أعترف
*
“هَا – رِي – سَا”
إنّي أحْبَبَتُكِ فِى زَمَنٍ مَا قَبْلَ زَمَانِ الْأَرْوَاحْ
مَا قَبْلَ النَّهرِ وقَبْلَ الْبَحْرِ وقَبْل السُّكْرِ..
وقَبْلَ الْفُجرِ وقَبْلَ الْرَّاحْ
إنّي أحْبَبَتُكِ فِي زَمَنٍ لَا يَعْرِفُ كَيْفَ تُسَافِرُ فِي الْأَوْرِدَةِ جِرَاحْ
وشايفِك
عاتِتْرِعْشي.. وشفايفِكْ
بدّها تقول لي:
“آي- كَا- دُوللي”
باحبَّك.. قد ما أنا مشتاقة لبلادي
وقدّ الوادي.. مِ النوبة لحدّ البحرْ
باحبَّك قدّ يوم العيدْ.. ولِبس العيدْ..
ورعشِة جِسمي وأنا واقفة باشوف النَّحرْ
هَذَا الْحُزْنُ الْسَّاكِنُ جَوْفَي يَعْرِفُ خَوْفِي
يَحْلُمُ يَوْمًا أَنْ يَتَقَيَّأَ صَدْرُكَ هَذَا الْجَسَدَ الْمُتْعَبْ
إِنِّي أَلْهَمَتْكَ أَشْعَارِي.. فَحَذَارِ
*
باحبّك حبّ صَعيدي جوّاني
باحبّك كِيف ما سكن الليل في صوت (فيروز)
وسكن الصوت في ليل قلبي وجُوّاني
باحبك كيف نسيم الزرعة لما يطير في جو الريف وجو النيل وجواني
باحبِّك حُبّ حيَّاني
وزوّد شوقي للحُرقة ولِلُّقْيَا ولِلْفُرقَة
وللدمعة اللي تنزل تحرق الجوابات
وكلمة “ماما مش راضية”
و”عندي مذاكرة.. مش فاضية”
وزوِّد شوقي للمواعيد وللعربيدْ
ومُشتاقلِك وواحْشاني ومِحتاجلِك.. باحبِّكْ
بَاحبِّك حُب كان مكسوف يبيِّن نفسُه قُدّامي
وكان يطلع لي في منامي
في صورة جوز عيون صافية
وبنت جمالها كله سَمَارْ
وأنا شايلِكْ عروس الدارْ
وضرْب النار في كفّ عمامي مامْبَطّلش
غريب الحِلم لما يواعِد النّعسان ومايطوّلش