وأراجع ذاكرة ممزقة
علّك تأتيني من عالم الأحلام
رافعاً راية السلام الداخلي
تتعمق بروحي وهذيان فكري
سنين مرت حولي
أيامٌ طويلة تعلمت فيها معنى الصبر
على غيابك الذي لوعني
كنت بالأمس تقطف زهور الربيع
تضعها بين يديّ
وتحمل معك سفر سنين
تعب أنت من رحلة الإبحار تلك
تغمس كفيك في صدر الأيام
وتبكي على أطلال ماض
كنت فيه سيدي تعشق الحروف
التي تأخذك إلى عالم الحنين
تملأ منه جرار الحب تلك
وتغزل ما بقي لك من عمر
تحاور بعضك الآخر
فتتعب يداك من حلمك المنسي
تحمل ما تبقى من نشيج روحك
وتسكن في البعيد
علّك ذات يوم
ترجع إلى موطنك الحقيقي
نعم موطنك ها هنا
في قلب أتعبه غيابك
جزأ ما فيه من حنين
بصم على جسد الوقت آهاتي
وحملني إلى البعيد
بعيداً عن عالمي
عمّن يحمل أماني
وتبكي بصمت تعذّب فيّ أيامي
والثواني تنتحر على ورق القصيد
فأكتبك على صفحاتي بخط العشق ذاك
وأسافر معك حيث تكون
أحلامي مكبلة بك
ونجتمع حول أيامنا
نكتب علّ الأمس يسرق لنا فرحة
فنلملم الكلمات
نصفف الحروف
ونكتب أحجية
بعيداً عن تطفل بعض البشر
نسكنها مقل العيون
ونرسم قلبينا
علّ أيام الفراق ترحل
ترحل إلى البعيد
ونجتمع علّ الحب يكبر
وتكون أنت معي سيدي
م