عبَـرتْ كومضات السنا سنواتي
لا لـن يـعـود الأمـسُ والـغـدُ آتِ
..
آتٍ ومــا أدري بــأيّ دروبـــهِ
أمضي وقد ساد الظلام جهاتي
..
هي خطوةٌ حيرى مداها لم يزل
يـنـأى بـعيـداً عن نـوازع ذاتـي
..
الروح أتـعـبـها حـنـيـن الطين في
جسدي لحضن الأرض في الظلماتِ
..
تاقت ليوم الإنـعـتاق من الردى
روحي ومن زيـف الحياة حيـاتي
..
أنا راحلٌ ما زلتُ أتـبـعُ هاجسـي
تـطوي مسافات الأسى آهاتي
..
ما عادت الأوجاع تحمل كاهلي
تـعـبتْ دروب الحزن من خطواتي
..
أنا راحلٌ.. يـومي يـسافر في غدي
لضفافيَ الأبـهى مضت غايـاتي
..
مثنى ابراهيم دهام