اعترف اليوم مريضه
اعترف اليوم مريضه
اعترف.. نصف استكان شاي يسهدني... والله شرب اكثر من ٣ أكواب ونام وغفى كيف استطاع ذلك؟ ههه اله بيها حكمه
لا زلت أشعر ببعض الألم ووخز الضمير حتى الآن، كلما تذكرت منظر أبي وهو جالس فى الصالة وحده ليلا، فى ضوء خافت، دون أن يبدو مشغولا بشيء على الإطلاق، لا قراءة ولا كتابة، ولا الاستماع إلى راديو، وقد رجعت أنا لتوي من مشاهدة فيلم سينمائى مع بعض الأصدقاء.
أحيي أبى فيرد التحية، وأنا متجه بسرعة إلى باب حجرتى وفى نيتى أن أشرع فورا فى النوم، بينما هو يحاول استبقائي بأي عذر هروبا من وحدته، وشوقا إلى الحديث فى أى موضوع. يسألنى أين كنت فأجيبه، وعمن كان معى فأخبره، و عن اسم الفيلم فأذكره، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار وهو يأمل فى عكس هذا بالضبط. فإذا طلب منى أن أحكى له موضوع الفيلم شعرت بضيق، و كأنه يطلب منى القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتى ثمين جدا لا يسمح بأن أعطى أبى بضع دقائق.
لا أستطيع حتى الآن أن أفهم هذا التبرم الذى كثيرا ما يشعر به شاب صغير إزاء أبيه أو أمه، مهما بلغت حاجتهما إليه، بينما يبدى منتهى التسامح وسعة الصدر مع زميل أو صديق له فى مثل سنه مهما كانت سخافته وقلة شأنه. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال، وتصور أى تعليق أو طلب يصدر من أبيه أو أمه وكأنه محاوله للتدخل فى شئونه الخاصة أو تقييد لحريته؟ لقد لاحظت أحيانا مثل هذا التبرم من أولادى أنا عندما أكون فى موقف مثل موقف أبى الذى وصفته حالا، وإن كنت أحاول أن أتجنب هذا الموقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعورى بالتبرم و التأفف من مطالب أبى. ولكنى كنت أقول لنفسى إذا إضطررت إلى ذلك “إنى لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابنى هذا، أو فى أن أعبر له عن اهتمامى بأحواله ومشاعره، فلماذا يعتبر هذا السلوك الذى لا باعث له إلا الحب، و كأنه اعتداء على حريته واستقلاله؟
― " ماذا علمتني الحياة " لــ د. جلال أمين.
..
أنا والكتابة لسنا بذاك الوفاء .. ليتذكر أحدنا الآخر في كل غياب ..!!
كلما اريد احجي ويه ايليتا ويمام الكاهن ماكو
من اطلع الكاهن مراسلاتني
من بين كل الأشخاص،
تبقى وحدك من يسعدني لمجرّد مروره على البال.
..
لا أملك شيئا يستحق أن يكون هدية ذكرى على سبيل المثال ..
..
الكلمات في قلبي تدفع بعضها بعضًا ثم لا تُحسن التعبير عمّا يحدث هناك .. فترجع إلى صمتها الأول خاسئة !
..
نعسانه حيل.. ... وجوعانه
..
أعترف ..
لم أستطع أن أكون ال (أحد) الذي تمنيته ذات يوم بشكل معلن .. أمامي ..!