حالة غريبة لشاب عراقي لا يستطيع البقاء على قيد الحياة مالم يستنشق قنينة غاز يومياً ومنذ 23 عاماً.
ونقل عن شقيقه أنه مدمن منذ 23 عاما على استنشاق اسطوانات الغاز، التي اعتاد والده على ربطها به منذ الصغر وتركه يوماً كاملاً من دون طعام ولا شراب, وذلك كأسلوب لمعاقبته، في حين اعتبرها الأطباء محيرة وربطوها بعوامل نفسية لها علاقة بإصابة ياسر بمرض الصرع.
وكان والده إذا رغب بمعاقبته يربطه بأنبوب غاز الطبخ حتى لا يستطيع الإفلات، مضيفا أنه "في أحد الأيام وجدنا ياسر يفتح رأس الأنبوب ويستنشق الغاز بقوة دون أن يتأثر أو يعاني من سميّة الغاز, لافتا إلى أن إدمان ياسر يرجع في السبب الرئيسي إلى إهمال والده وكثرة معاقبته من دون النظر إلى حالة ياسر الصحية والنفسية, إضافة إلى تأخر إيصال وجبات الغداء إليه، كل ذلك كان يدفع ياسر للجوء إلى الغاز السائل لشربه واستنشاقه.
وبين شقيقه ان سبب إدمانه ، يعود إلى بطء في نموه العقلي، ما دعاهم إلى استخدام أساليب عنيفة لردع مشاكساته البريئة حيث كان والده يربطه وبشكل متكرر بواسطة حبل بأنبوب الغاز ويتركه يوماً كاملاً من دون طعام ولا شراب، وعندما يأتي موعد الغداء أو العشاء يجد الصغير نفسه أمام أنبوب الغاز، فيحاول فتحه واستنشاق السوائل التي في داخلها، حتى أدمن عليها وأصبح يستنشق ما بين 3- 4 قارورات غاز يوميا.
واكد ان هذه الحالة النادرة، دفعت الأطباء للتساؤل عن الحالة الصحية له نتيجة استنشاقه لمركبات كيمياوية سامة, وبعد إجراء التحاليل المخبرية والطبية على عينة من دمه، تبين أن دمه سليم 100%، وعالي النقاوة، ما يجعله قادراً على التبرع به للآخرين.
واشار الى ان تردي الوضع المادي للعائلة وإدمان شقيقه على استنشاق ما يقارب 4 قارورات غاز يوميا، فان هذا يفرض على عائلته أعباء مادية غير قادرة على تحملها، ما يدفع ياسر إلى الإصابة بحالة هستيرية وانهيار نفسي، لينتهي به الوضع مكبلا بالسلاسل في المنزل