يأمر الكتاب المقدس اليهود مرتين بأن يكتبوا كلمات الرب على أبواب بيوتهم: "واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك" (تثنية 9:6 و20:11). وأصبحت كلمة "مزوزا" العبرية، ومعناها عضادة، تعني أيضا الغرض نفسه، أي المزوزا (ج: مزوزوت). والمزوزا هي رق مستطيل الشكل تُكتب عليه الجمل الملائمة من الكتاب المقدس (تثنية 4:6-9 و 13:11-20). وعلى الجانب الآخر من الرق تظهر كلمة "شدّاي"، وهي أحد أسماء الرب، وتتكون من الحروف الأولى لكلمات ثلاث: "شومير دلاتوت يسرائيل"، أي "حامي أبواب اسرائيل". ويتم لفّ الرق لفًّا شديداً ثم يُعلق على الجانب الأيمن من عضادة الباب في كافة الغرف، فيما عدا غرف الحمام.
ويتم وضع الرق في شق صغير ضيق يُنحت في عضادة الباب ويُغطي بالزجاج، أو في غمد، قد يُصنع من البلاستيك أو من مواد اخرى. وقد يتخذ الغمد أشكالا فنية مختلفة. وبالإمكان مشاهدة نماذج لشقوق في عضادة الأبواب في أحياء يهودية قديمة في اسرائيل، مثل البلدة القديمة في أورشليم القدس, وفي الخليل. وفي بعض الاحيان كان اليهود يستخدمون المزوزا كقلادة حول العنق.
وعُثر على قطعة رق لمزوزا في قُمران (قرب البحر الميت)، حيث كانت فئة يهودية تعيش في القرن الأول ق. م., ويُعتبر هذا الرق أقدم دليل مادي على هذا النهج. في أيامنا هذه، توجد المزوزا على غالبية عضادات الأبواب في اسرائيل. ونشأت في المجتمع اليهودي المتدين معتقدات متباينة بشان الصفات الخاصة للمزوزا، باعتبارها أداة مقدسة تحمي المكان وأصحابه. وهناك من يمس المزوزا ثم يقبّل أصابعه. ويتم فحص المزوزا مرة كل سبع سنوات للتحقق من كونها سليمة؛ كما يفحصها الكثيرون أو يغيّرونها, في حالة إصابتهم بمحنة شخصية أو جماعية.