الإحتفال بالأعياد اليهودية، بكل ما تنطوي عليه من الطقوس، واللقاءات العائلية الاحتفالية، وإعداد الأطعمة الخاصة، هو أمر شائع لدى اليهود المتدينين وغير المتدينين على حد سواء. ويحرص المتدينون على عادات وتقاليد معقدة، في حين يكتفي غير المتدينين بالالتزام ببعض التقاليد المألوفة الخاصة بالأعياد. لذلك فان بعض الأدوات الطقسية الخاصة بالأعياد تكون متوفرة حتى لدى العائلات غير المتدينة.
تُعتبر الحانوكيا (شمعدان خاص بعيد الانوار "حانوكا") من الأدوات الطقسية الأكثر شيوعاً. وتضم الحانوكيا تسع شُعب لحمل الشموع أو الكؤوس الصغيرة من زيت الزيتون. وتُستخدم ثماني شُعب في طقوس إيقاد شموع الحانوكا، أما الشعبة التاسعة، فتكون منفردة عن الشعب الاخرى، وتُستخدم لإيقاد الشموع. وقد تُصنع الحانوكيا من أي مادة غير قابلة للإشتعال مثل المعادن الثمينة، أو من النحاس أو الخشب. ومع اقتراب عيد الأنوار، يقوم تلامذة المدارس عادةً بصنع الشمعدانات الخاصة، أي الحانوكيا.
في ليلة عيد الفصح، تتم تلاوة قصة خروج بني إسرائيل من مصر، التي تُسمى "السيدر". وتُستخدم في ليلة العيد صينية كبيرة، قد تكون مصنوعة من الصيني أو الفضة، وتكون مُقسمة إلى أقسام يُخصّص كل منها لنوع من أنواع الطعام المشمولة في طقوس العيد. ويكون لكل نوع من هذه الأنواع مغزى رمزي يتعلق بالعبودية التي عانى منها بنو اسرائيل، وبتحرّرهم منها. وقد تكون صينية السيدر ذات ثلاثة طوابق، لتوضع عليها الماتسوت (مفرد: ماتسا، أي الخبز غير المختمر، ذكرى للخبز الذي خبزه بنو اسرائيل إبان خروجهم من مصر). وتنطوي طقوس العيد على تغطية الماتسا، ثم كشفها وإخفائها عن الأنظار. ويُستخدم لذلك كساء من القماش أو الأكياس المطرّزة.
قبل حلول عيد العُرش (سوكوت) بقليل، يحرص المتدينون على شراء "الاصناف الأربعة": سعف النخل، الاترج، فروع قصيرة من الصفصاف، والآس؛ وهي الأصناف التي تُستخدم في الطقوس وصلوات الشكر طوال أيام العيد السبعة. ويحرص اليهود المتدينون على أن تكون هذه الأصناف الأربعة سليمة، كاملة الجمال، إذ يُعتبر هذا الحرص جزءاً من فريضة "الأصناف الأربعة". وينطبق هذا الأمر خاصةً على الاترج، وهو نوع من الليمون الذي يتطلب رعاية فائقة. ونشأت عن هذه التقاليد الدينية كتابات معقدة توضح المقوّمات المطلوبة في الأصناف الأربعة. ويتطلب الإلتزام بهذه الفريضة مبالغ كبيرة، قد تصل إلى مئات الدولارات. وقد يوضع الاترج في أواني مزخرفة خاصة، تُصنع من مواد مختلفة.
وتُعتبر السوكا (ج: سوكوت، أي عريشة) ذات قدسية, إذ أنها بمثابة "بيت" له صفة طقسية، تتناول فيه العائلة الوجبات طوال أسبوع العيد، ويجوز للرجال والأطفال المبيت فيه. وتصنع جدران السوكا من الخشب أو القماش، في حين يتم تسفيفها بفروع الشجر، وبسعف النخيل أو بشرائح خشبية. وفي الداخل يتم تزيينها وزخرفتها بأجمل الزخرفات. وكثيراً من تزيّن السوكا رسومات ترتبط بشخصيات من الكتاب المقدس، "يدعوها" أبناء العائلة إلى السوكا. وأصبح من الشائع في هذه الأيام إستخدام السوكا التي تُباع كطقم، ويمكن إعادة إستعمالها كل عام.