هُوَ اليَومُ لَنْ أَنْسَاهُ مَا ظَلْتُ بَاقِياً
إِذَا آبَ أَلفَانِي وَمَا زِلْتُ بَاكِيَا
أَخَيْرُ شَبابِ العَصْرِ نُبْلاً وَهِمَّةً
طَفَرْتَ إِلَى العُلْيَا فَجُزْتَ المَرَاقِيَا
برُوحِي ذَاكَ الوجْهُ كَالبَدْرِ مُشْرِقاً
وَذَاكَ القَوَامُ اللَّدْن كَالرمْحِ عَالِيا
مَضَتْ أَرْبَعٌ لَمْ تَبْتَسِمْ ضَحواتُهَا
وَلَمْ تَكُنِ الأَيَّامُ إِلاَّ لَيَالِيا
وَمَا نَظَرَتْ عيْنِي مَعَاهِدَ أُنْسِنَا
سَأَبْكِي وَأَسْتَبْكِي عَلَيْكَ القَوَافِيَا