أَلشعْرُ مِنْ مَبْدَأِ الخَلـ
ـقِ كَانَ فَنا سَنِيَّا
وَكَانَ فِي كُلِّ جِيلٍ
مقَامُهُ مَرْعِيَّا
إِلهَامُهُ دَارَجَ الكَوْ
نَ مُنْذُ شَبَّ فَتِيَّا
دَاوُدُ وَهْوَ الَّذِي كَا
نَ عَاهِلاً وَنَبِيَّا
غَنى بِشِعْرٍ عَلَى الدَّهْـ
ـرِ لَمْ يَزَلْ مَروِيَّا
كَمْ ذَاتِ تاجٍ أَجَادَتْ
عَرُوضَهُ وَالرَّوِيَّا
إِلَى حِلاَها الغَوالِي
بِهِ أَضَافَتْ حُلِيَّا
وَكَمْ رَبِيبةِ خِدْرٍ
صَاغَتْهُ صَوْغاً سوِيَّا
وَأَخْرَجَتْ مِنْ بِحَارِ الـ
ـخَيَالِ دُرَّا نَقِيَّا
يَا منْ تَحُلُّ محَلاًّ
مِنَ اللِّدَاتِ علِيَّا
وتَجْتَلِي مِنْ بَعِيدٍ
لَهَا ضِيَاءً حيِيا
أَفِي فُؤَادِكَ وحيٌ
نَادَى نِدَاءً خَفِيَّا
فَأَسْمِعِي الأُنْسَ مِنْهُ
إِنْشَادَكِ العُلْوِيَّا
وَأَقْبِسِي زِينَةَ المُلْـ
ـكِ مَلمحاً ملَكِيَّا