حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا
وَسَرَّ فِي روضَةِ النَّبِيَّا
وفَاضَ بِالنَّدَى عَلَى وادِي الهُدى
فَردَّهُ بَعْدَ الصَّدى روِيَّا
أَكْبر أَهْلُ البَيْتِ فِي أُنْسِيَةٍ
طَافَتْ بِهِ إِلمَامهَا العلَوِيَّا
وبسطَها يدُ المُوَاسَاةِ الَّتِي
أَسعدَتِ الحَرِيبَ وَالشَّقِيَّا
زَعِيمَةُ النَّهْضَةِ هَلْ زرْتِ حِمى
وَلَمْ تيسِّري لَهُ الرُّقِيَّا
وَهَل رَأَيْتِ مُسْتَضاماً معُوزا
وَلَمْ تَكونِي المُنْصِفَ الكَفِيَّا
وهلْ شَهِدتِ ظُلْمَةً غَاشِيَةً
وَلَمْ تَكونِي الكَوْكَبَ الدرِيا
الجَهْلُ وَالبُؤْسُ تعقبتهما
وَقَدْ أَزَالاَ الخُلقَ الشَّرْقِيَّا
فَما رحِمتِ المال فِي حرْبِهِما
وَمَا ادَّخَرْتِ عَزمَكِ القَوِيَّا
أَدَّيتِ فَرضاً زُدْتِهِ نَوافِلاَ
بِهَا أَقْتَفَيْتِ أَصلَكِ الزَكِيَّا
أَبُوكِ سُلْطَانٌ وَمَنْ فِي عَصْرِهِ
ضَارِعَ ذَاكَ المُحْسِنِ السَّرِيا
الأَروعَ المِقْدَامَ فِي ذيادِهِ
عَنْ قَوْمِهِ وَالورعَ التقيَّا
تَابَعْتِهِ فَضْلاً وَنُبْلاً فاسلَمِي
وَلْيَبْقَ ذِكْرُهُ المَجِيدُ حَيَّا
أَهْلاً وَسلاً بِالَّتِي نورُ الهُدَى
يَسطَعُ فِي اسْمِهَا وَفِي المُحَيَّا
سَعِيتِ سَعياً مثمراً مبارَكاً
وَعدتِ عوْداً راضِياً مرْضِيَّا