قَصَصْتَ عَلَيَّ مِنْ عِبْرِ اللَّيَالِي
غَرَائِبَ لا تُدَانِيهَا الظُّنُونُ
فَمَا بَلَغَتْ شِغَافَ القَلْبِ إِلاَّ
وَقَدْ فَاضَتْ مِنَ الحُزْنِ العُيُونُ
لَحَى اللهُ الَّذِينَ بِهِمْ وَثَقْنَا
فَأَلْفَيْنَا وَفَيَّهُمُ يَخُونُ
تَرَابَطْنَا بِعَهْدٍ ضَيَّعُوهُ
أَيَنْقَضِي هَكَذَا السَّبَبُ المَتِينُ
لَقَدْ بُتْنَا وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ
فَأَصْبَحْنَا وَلَيْسَ لَنَا يَقِينُ
خَلِيلُ قَضَيْتُ أَيَّاماً شِدَاداً
وَلَمْ يُمْسُسْكَ فِيهَا مَا يَهِينُ
لَقَدْ شَفَعَتْ بِكَ الحَسَنَاتُ فِيهَا
فَشَفَّعَهَا لَكَ اللهُ المُعِينُ
أَرَيْتَ القَوْمَ كَيْفَ الحَقُّ يَعْلُو
وَكَيْفَ نِهَتيَةُ البَاغِي تَكُونُ