فُدِيتَ يَا مَنْ كَانَ صَادِقَ رِفْعَةٍ
إِذْ قَلَّ صَادِقُهَا عَلَى الأَزْمَانِ
أَمَالُ سَبْقِكَ فِي مَجَالاتِ العُلَى
إِدْرَاكُ شَأْوِ العُمْرِ قَبْلَ أَوَانِ
مَنْ كَانَ فِي أَوْطَانِهِ مَا كُنْتَهُ
كَبْرَتْ خُسَارَتُهُ عَلَى الأَوْطَانِ
أَيَّمْتَ نَائِحَةً عَلَيْكَ وَفِيَّةً
فَهْيَ الغَدَاةُ جَلِيلَةُ الأَحْزَانِ
أَيْتَمْتَ وُلْداً نَاعِماً أَظْفَارُهُمْ
حُرِمُوا حُنُوَّ أَبٍ عَلَيْهِمْ حَانِي
يَجِمُ الفُؤَادُ وَتَسْتَهِلُّ مِنَ الأَسَى
فَتَحِيَّةٌ بِالمَدْمَعِ الهَتَّانِ
وَتَرَى عَلَى حُسْنٍ مَلامِحَ بَثِّهِ
مِنْ قُبْلِ عَهْدِ الطُّفْلِ بِالأَشْجَانِ
يَمِّمْ بِوَجْهِكَ شَطْرَ رَبِّكَ إِنَّهُ
نِعْمَ الوَلِيِّ لَهُمُ وَنَمْ بِأَمَانِ