خَيْرُ الحِلَى مِنْ أدَبٍ وَطُهْرِ
وَمِنْ ذَكَاءٍ فِي بَنَاتِ العَصْرِ
حِلَى البَنَاتِ فِي رُبَى لُبْنَانِ
لِلهِ دَرُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ
جَمَعْنَ مِنْ رَوَائِعِ الزِّينَاتِ
أجْمَلَ مَا تَحْلَى بِهِ الغَوَانِي
هُنَّ رَجَاءُ الوَطَنِ الجَدِيدِ
وَهُنَّ نُورُ الزَّمَنِ العَتِيدِ
يَسْطَعُ مُشْرِفاً عَلَى الأزْمَانِ
يَقمْنَ بِالوَاجِبِ مَهْمَا صَعُبَا
وَلاَ يُضِعْنَ فِي الحَيَاةِ مَطْلبَا
بِهِ تَعِزُّ قُوِّةُ العُمْرَانِ
كُلٍّ لَهَا بِنَفْسِهَا وَالجِسْمِ
عِنَايَةٌ عَنْ حِكْمَةٍ وَعِلْمِ
تُتِمُّهَا فَحْسُنُهَا حُسْنَانِ
لاَ تَزْدَرِي حُرًّا مِنَ الأَعْمَالِ
وَوَقْتُهَا المَمْلُوءُ بِالأَشْغَالِ
مُتَّسِعٌ لأَشْرَفِ الإحْسَانِ
فَبَعْدَ حَقِّ البَيْتِ بِالتَّمَامِ
وَيَعْدَ حَقِّ الحُسْنِ وَالهِنْدَامِ
حَقُّ الضِّعَافِ مِنْ بَني الإنْسَانِ
يَا حُسْنَهَا مِنْ خُطَّةٍ نَبِيلَةْ
تَغْدُو بِهَا الآنِسّةُ الجَمِيلَهْ
مَلِيكَةً وَمَلَكاً فِي آنِ
إنَّا طَلِيعَةُ الحِمَى تَطَوَّعَا
مُلَبِّيَاتٌ مَجْدِهِ إذَا دَعَا
وَمُرْشِدَاتُ جُنْدِهِ الشُّجْعَانِ
نَحْنُ مُهَيِّئَاتُ الاِسْتِقْبَالِ
نَحْنُ مُنَشِّئَاتُ الاِسْتِقْلاَلِ
إنَّ البُيُوتَ صُوَرُ الأَوْطَانِ