«بتايا».. جوهرة تايلاند الساحرة
المصدر: إعداد: لؤي عبد الله
تعد مدينة بتايا التايلاندية، من أبرز مواقع الجذب السياحية في العالم، لما تتمتع به من جمال فطري خلاب، وروعة المعالم السياحية والترفيهية وتنوعها، التي تجذب الأفراد والعائلات، للتمتع والاسترخاء، وليحظوا بإجازة هادئة ومثالية، بعيداً عن صخب المدن الكبيرة. كما تتميز بابتسامة سكانها الدائمة، المرحبة بضيوف المدينة من كل مكان.
تزدان بتايا بالحدائق الغناء الساحرة، والمميزة بالكثير من الفعاليات والأنشطة، مثل قرية الفيل، ومزارع بتايا للتماسيح، ومزرعة سيربورن وغيرها. كما تشتهر المدينة بأطباقها الشهية والفريدة، مثل كعك جوز الهند المشوي على الفحم، والذي يسمى «تشو»، بالإضافة للأطباق ذات الأصول الصينيّة؛ التي تتكون من نوع معيّن من سرطان البحر، مطبوخ على الطريقة الصينية والتايلاندية، وسلطة البابايا المتبّلة. وتتوفر في بتايا العديد من المُنتجعات الصحية (السبا) التي توفّر خدمات التدليك والمساج والعلاجات الشعبية والطبيعية، والمول الحديث الذي تم افتتاحه قريبا (ترمينال 21). إضافة إلى العديد من عناصر الجذب، التي تشدّ السائح لزيارة مدينة بتايا الخلابة الساحرة.
وتعتبر حديقة نونغ الاستوائية من أجمل الأماكن السياحية في المدينة وتعتبر عالماً متكاملاً من الجمال تم تصميمها على طراز فريد يحاكي أشهر حدائق العالم، لتصبح وجهة سياحية منافسة ورائدة في تايلاند، وهي أكبر وأجمل حدائق النباتات في آسيا، وبدأ تأسيسها في عام 1954، واستغرق بناؤها 25 عاماً من العمل الشاق حتى افتتحت في عام 1980. وتمتد الحديقة على مساحة 600 فدان، مع إطلالة خلابة على خليج تايلاند، وتستقبل يومياً أكثر من 5 آلاف زائر من مختلف دول العالم.
ووسط أجواء تايلاندية أصلية، تقدم الحديقة يومياً العروض الفنية والثقافية المتمثلة في الرقص والملاكمة ومسرح العرائس، كما يتم تقديم عروض تفاعلية لإعادة تمثيل الأحداث التاريخية. ولعل أكثر العروض إثارة للإعجاب هي عروض الفيلة التي تلعب كرة القدم وكرة السلة والبولينغ والرقص وركوب الدراجات وحتى الرسم.
ومن جهة أخرى يكسر معرض آرت إن بارادايس، (جنة الفنون)، شمال بتايا، جميع القواعد التقليدية المتوقعة لما ينبغي أن يكون عليه معرض فني، ويتجاهلها بالكامل. إذ يمكن الزائر من أن يكون جزءاً من لوحة فنية، من خلال استخدام الأوهام البصرية واللعب مع المناظير.
تسعى العديد من الفنادق العالمية في تايلاند الاستفادة من التدفق السياحي العربي لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي لذلك باتت تحرص على تقديم خدمات ومنتجات تتناسب مع متطلبات العائلات العربية لاسيما فيما يتعلق بالعلاجات الطبيعية
ومن هذه الفنادق فندق سوفيتل بانكوك سوكوموفيت، ذو الخمس نجوم، الذي يقع على طريق سوكوموفيت، النابضة بالحياة، محاطاً بالحي التجاري والمالي وأبرز وجهات التسوق، إلى جانب إطلالات خلابة على العاصمة بانكوك.
ويشمل الفندق الفخم 345 غرفةً وجناحاً مميزاً، موفراً إقامة فاخرة بحق. ويمتاز الفندق بقوائم الطعام العالمية والمحلية الشهية وتم اختيار اللحم (الحلال) فيها.
وتحيط بسوفيتل المميز، المطاعم والكافيهات والمراكز العصرية، وأماكن الترفيه النابضة بالحياة والمتاجر وقريب من حي العرب ويستطيع النزلاء الوصول بسهولة إلى «القصر الكبير» (غراند بالاس)، وسوق شاتوشاك، الذي يفتتح نهاية كل أسبوع، ونهر تشاو فرايا، ومطار دون موينج الدولي، ومطار سوفارنابومي الدولي.
ويشتهر سوفيتل بخدمات التدليك الراقية، والمتميزة باستخدام العلاجات والزيوت الطبيعية والصحية المنعشة، حيث يقصده الكثير من السائحين بغية الحصول على جلسة استرخاء مميزة، لتجديد النشاط والانتعاش.
أما منتجع رافيندرا بيتش فهو يعد من المنتجعات التي تفضله العائلات ويوفر رافيندرا الراحة والهدوء في إقامته، فضلاً عن المرافق والضيافة التايلاندية التقليدية.
ويتمتع «رافيندرا بيتش» بمناظر طبيعية ويضم مركزاً للياقة البدنية ومركز سبا، إضافة إلى 6 خيارات لتناول الطعام والشراب، والتي تتراوح من المأكولات البحرية الطازجة إلى الكوكتيلات المنعشة، مع أجواء الموسيقى الرائعة.
كما يوفر رافيندرا خدمات مميزة لضيوفه، مثل خدمة النقل إلى الفندق ورعاية الأطفال.
تضم تايلاند العديد من المعالم السياحية التي ينصح بزيارتها منها على سبيل المثال:
خاو بتايا فيو بوينت
يقع مرقب خاو بتايا فيو بوينت أعلى تلة براتومناك هيل، ويعد أفضل برج مراقبة في المنطقة، ومكاناً للنزهات ليلاً أو نهاراً، وهو المكان المفضل للحصول على أجمل صورة للذكرى، أو لقطة كاميرا فريدة من خليج بتايا الكاسح.
هيكل الحقيقة
وهو بناء مصنوع من خشب الساج الفريد من نوعه، ويعد ملاذاً حقيقياً مذهلاً للاسترخاء والتأمل والبحث في علوم الفلسفة والفن، وما أحدثته من تطوير وتنمية في البشر.
شرفة السماء
شرفة زجاجية تقع في بناء (ماها ناخون) أقيمت على ارتفاع 310 أمتار في الطابق 78، وهي مكان مثالي للباحثين عن المغامرة. حيث يمكن التقاط الصور عند الوقوف على الأرضية الزجاجية والتمتع بالمنظر الخلاب لمدينة بانكوك، ويعلو هذا المكان منطقة القمة على ارتفاع 314 متراً لالتقاط صور بزاوية 360 للمدينة.
أيقونة سيام
يقع مركز أيقونة سيام ببانكوك، على ضفاف نهر فرايا، والذي يمتاز بحديقة واسعة ونافورة تعد الأطول في جنوب شرق آسيا. تشترك 77 مقاطعة تايلاندية بمركز التسوق لعرض منتجات تراثية وحرفية، بالإضافة إلى أشهر متاجر الماركات العالمية.
«كوه لاك».. إطلالات تحبس الأنفاس
تعد منطقة كوه لاك من أبرز المناطق السياحية. وهي عبارة عن منطقة شواطئ جميلة تغطي مساحة 30 كلم من ساحل بحر اندمان، شمال بوكيت، تحميه إطلالات جبلية تحبس الأنفاس، تغطيها الغابات الضخمة في جنوب تايلاند.
وعلى هذا الشاطئ الذهبي للمدينة، يقع منتجع روبنسون على البحر مباشرة، ويشتهر بطهاته الأوروبيين، الذين يتنافسون لتقديم الموائد المفتوحة وقوائم الطعام الشهية والمتنوعة، فضلاً عن العصائر والآيس كريم والحلويات الفاخرة. ويمتاز المنتجع بفيلاته وغرفها الواسعة والرتيبة، وجميعها لها مسبحها الخاص، وهي مناسبة للعوائل العربية والخليجية.
تايلاند تروّج معالمها السياحية
نظمت هيئة السياحة التايلاندية العديد من المعارض والجولات السياحية، وشاركت في العديد من المؤتمرات العالمية بهدف الترويج للسوق السياحي في تايلاند.
وخلال العام الماضي أطلق مكتب هيئة السياحة التايلاندية في دبي والشرق الأوسط بالتعاون مع طيران الإمارات حملة مشتركة تهدف لترويج تايلاند وجهة للعطلات العائلية والعطلات الفاخرة، وذلك تحت عنوان «نحو آفاق جديدة».
ونظمت الهيئة في مدينة بتايا، معرضاً عالمياً للسفر والسياحة، يهدف إلى استكشاف لآلئ تايلاند المخفية، من قبل المستثمرين والسياح والزائرين، والترويج لوجهات المملكة الناشئة، وخدماتها المتنوعة. وقالت المديرة التنفيذية لهيئة السياحة التايلاندية في اوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط سوبراني بونغبات إن المعرض هذا العام تحت شعار «ظلال جديدة من الوجهات الناشئة»، وشارك فيه أكثر من 650 من رجال الأعمال والمهتمين بالسياحة وأصحاب الفنادق والصحافيين، من أكثر من 60 دولة حول العالم. ومثل المعرض فرصة لضيوفه ليتشاركوا الأفكار واكتشاف الفرص والوجهات التي تحظى بها تايلاند، إضافة إلى جهود الاستدامة البيئية التي تنفذها الحكومة في جميع المناطق والمدن.
«كوه سوك».. محمية طبيعية تستقطب عشاق الحياة الفطرية
كوه سوك تعد محمية طبيعية ساحرة، تمثل واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي المعروفة في تايلاند. وهي أيضا واحدة من أقدم الغابات المطيرة التي تكثر بها الأحجار الجيرية المذهلة، والشلالات الرائعة، وأشجار المنغروف الكبيرة، إلى جانب وجود عدد كبير من الحيوانات البرية والطيور بكافة أنواعها المختلفة.
وفي هذه المدينة الهادئة تنتشر مكاتب السياحة والخدمات والفنادق والمطاعم، وجميعها تكون داخل المزارع أو على أطراف النهر بجانب الحديقة الوطنية الكبيرة، التي يأتي إليها السياح ويخيمون فيها ليتمتعوا بسحر الغابات والأنهار. وتقدم إحدى أشهر هذه المزارع وتدعى «500 راي» برامج ترفيهية تستقطب السياح وعشاق الطبيعة الفطرية من كل أنحاء العالم. وتقع هذه المزرعة الفريدة وسط طبيعة خلابة من التلال الخضراء، التي تحاوط بسحر آسر بحيرة تشيو لان، لتشكلا معاً لوحة من البهاء المتفرد.