فِي زَحْلَةٍ مَوْلِدِي بِالرُّوحِ لا البَدَنِ
وَ زَحْلَةٌ بِرِضَى مِنْ أَهْلِهَا وَطَنِي
إِنْ يُفْتَتَنْ بِهَوَاهَا مَنْ يُلِمُّ بِهَا
فَإِنَّنِي بِهَوَاهَا أَيُّ مُفْتَنَنِ
فِي زَحْلَةٍ لِيَ عَهْدٌ مِنْ صِبًى وَهَوًى
فِي زَحْلَةٍ أُسْرَتِي فِي زَحْلَةٍ سَكَنِي
تَمَلَّ رَوْعَةَ وَادِيهَا البَدِيعِ وَمَا
هُنَاكَ مِنْ مِتَعٍ لِلعَيْنِ وَالأُذُنِ
تَرَوَّ مِنْ مَائِهَا الجَارِي وَأَصْغِ إِلَى
حَدِيثِهِ بِأَفَانِينٍ مِنَ اللَّسَنِ
يَجْلُو وَيَمْلأُ صَدْرَ الحَيِّ عَافِيَةً
وَلَيْسَ بِالرَّنَقِ الجَافِي وَلا الأَسَنِ
أَبْنَاءُ زَحْلَةَ آسَادٌ غَطَارِفَةٌ
فِيهَا وَفِي كُلِّ مَا حَلُّوا مِنَ المُدُنِ