العهد نيوز- بغداد
قال وزير الثقافة والسياحة والاثار عبد الامير الحمداني، أن لدى الوزارة قسم خاص لاسترداد ومتابعة الاثار المسروقة والمنهوبة، كاشفا عن الطلب من الأردن الدخول وسيط لجلب آثار عراقية في "اسرائيل".
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها السفارة العراقية في العاصمة الاردنية عمان، أمس الجمعة، بالتعاون مع كاليري الاورفلي للفنون وبإدارة الاعلامي علي عبد الامير عجام، وبحضور سفيرة العراق صفية السهيل، وعدد من الشخصيات العراقية والاردنية المعروفة.
وأضاف الحمداني: "استطعنا استرداد اكثر من 1300 قطعة اثارية عبر سفارتنا في عمان"، مبينا ان "هناك 150 قطعة موجودة لدى سفارتنا في العاصمة البريطانية لندن، بالاضافة الى قرابة 10 الاف قطعة في السفارة العراقية في العاصمة الاميركية واشنطن".
وتابع أن "الولايات المتحدة صادرت مجموعة من هذه القطع هربت من العراق عبر شركة هوبي لوبي، على انها تحف".
ولفت الحمداني الى أن "اسرائيل اعلنت نيتها إعادة 300 قطعة أثرية عراقية، حيث طلبنا عبر وزارة الخارجية دخول الجانب الاردني كطرف وسيط لاستعادتها"، مبيناً ان "متحف البيركامون في برلين ينوي إعادة بوابة عشتار الى العراق، والامر متروك للمختصين لعرضها في المتحف الوطني ببغداد او في شارع الموكب في بابل، بالاجمال، لدينا مئات القطع الاثرية في مختلف دول العالم، نسعى الى استردادها".
وفي الجانب السياحي، أكد الحمداني على تطوير المتاحف العراقية عبر دورات تخصصية، وقال ان "الوزارة حصلت على ميزانية لابأس بها لتطوير واقع الاهوار في الجبايش وبناء منشآت ومدن سياحية بعد إدراجها على لائحة اليونسكو للتراث العالمي". الحمداني ألتقى خلال ندوته في عمان، بعدد كبير من المثقفين العراقيين من قطاعات التشكيل والمعمار والأدب والمسرح لبحث خطط الوزارة.
وتناولت لقاءات الدكتور الحمداني بالتشكيلين العراقيين امثال الفنانين شاكر الالوسي وسومر الهنداوي، بحث ومناقشة واقع فن التشكيل وتطوير الامكانات الحالية، والتركيز على إبرازه بعد تهميشه لاكثر من عشرين عاماً، بالاضافة الى لقاء عدد من المسرحيين منهم الفنان جواد الشكرجي والمعماري احسان فتحي.
واستمع الحمداني الى مداخلات عن واقع الثقافة العراقية واستراتيجيات الوزارة وابرز ماستقدمه في المرحلة القادمة في مجال ترسيخ الهوية العراقية وخصوصيتها، بالاضافة الى بحث عدد من المقترحات والخطط المقدمة منها ما يخص ترميم وصيانة المسارح وانشاء متاحف منها ما يخص الحقبة الملكية، والتخوف من عرض بعض المواقع الى الاستثمار منها موقع نصب الشهيد بما لا يحفظ لها بعدها الثقافي والحضاري./ انتهى3