أَلصَّيْدُ لَهْوُ المُلُوكِ مِنْ قِدَمِ
وَالنُّجُبُ النَّابِهِينَ فِي الأُمَمِ
رِيَاضَةٌ جَمَّةٌ مَنَافِعُهَا
سِلْماً وَحَرْباً لِلْحَاذِقِ الفَهِمِ
مُزِيلَةٌ لِلْهُمُومِ بَاعِثَةٌ
مِنَ الرُّكُودِ المُذِيلَ لِلْهِمَمِ
تُهَيءُ المَرْءَ فِي تَنَزُّهِهِ
لِيأْخُذَ العَيْشَ أَخْذَ مُغْتَنِمِ
هَلْ مِثْلُ وَجْهِ الصَّبَاحِ مُبْتَسِماً
يُرِيهِ لِلدَّهْرِ وَجْهُ مُبْتَسِمِ
أَيُّ انْشِرَاحٍ لِلصَّدْرِ فِي نَقْلٍ
بَيْنَ الرُّبَى وَالنُّجُوعِ وَالأَجَمِ
وَفِي اجْتِلاءِ الفَتَى مَحَاسِنَهَا
إِنْ يَنْطَلِقْ هَادِيّاً وَإِنْ يَهِمِ
وَفِي تَقَفِّيهِ مَا يُطَارِدُهُ
وَفِي تَوقِّيهِ زَلَّةِ القَدَمِ
وَفِي رَمْيَاتِهِ يُوَزِّعُهَا
مِنْ غَيْرِ ضَنٍّ بِهَا وَلا نَدَمِ
فُتْيَانَ مِصْرَ لقْتَدُوا بِسَيِّدِكُمْ
ذِي البَأْسِ فِي حِينِهِ وَذِي الكَرمِ
فِي عِزَّةِ المُلْكِ غَيرَ أَنَّ بِهِ
لِكُلِّ حَالٍ نَشَاطِ مُعْتَزِمِ
تَقْتَسِمُ الصَّالِحَاتُ يَقْظَتُهُ
لِلْخَيْرِ وَالرَّأْيِ غَيْرَ مُقْتَسِمِ
فَارُوقُ أَهْدَى لَكُمُ
فَلا تَظَلُّوا عَاشِينَ فِي الظُّلْمِ
تَشَدَّدُوا لا تَرَهَّلُوا وَخُذُوا
بِمَا تُحِب العُلَى مِنَ الشِّيمِ
لِلصَّيْدِ مَغْزَى جَدٍّ وَلَيْسَ سُدىً
مَا فِيهِ مَعْنَى الإِبَاءِ وَالشَّمَمِ
أَحَلَّهُ اللهُ فِي مَوَاسِمِهِ
وَلَيْسَ كُلُّ الشُّهُورِ بِالحُرُمِ
يَا ابنَ زَمَانٍ شَهَدْتَ عَنْ كَثَبٍ
فِيهِ أَشَدَّ الحُرُوبِ وَالأَزُمِ
رَخَاوَةُ العَيْشِ لَيْسَ يَعْقَبُهَا
فِي الجِسْمِ غَيْرُ الفُتورِ وَالسَّقَمِ
إِنْ لَمْ تَكُنْ مُحْكَمَ الرِّمَايَةِ لا
تَنْجُ طَوِيلاً مِنْ بَغْيِ مُحْتَكِمِ
لَقَدْ بَدَا مَا تَخَافُ صَوْلَتَهُ
فَارْمِ وَإِلاَّ رُمِيتَ مِنْ أُمَمِ