رَمَى الجَاهِلُ البَاغِي فَأَوْدَى بِجَارِهِ
تَوَهمَ أَنَّ اللهَ بِالشَّرِّ يُخْدَمُ
فمَا قَوْلُكُمْ فِي مُصْلِحٍ صُنْعَ رَبِّهِ
وَحِكْمَتُهُ قَوْسٌ وَمَغْزَاهُ أَسْهُمُ
أَيَنْقُضُ حَرْباً لَمْ يَرَ اللهُ نَقْصَهُ
وَيَنْمِي عَدِيدَ وَاللهُ مُرغَمُ
أَلا أَيُّهَا الجَّانِي عَلَى نُظَرَائِهِ
وَإِخْوَتِهِ سَاءَ الَّذِي تَتَوَهَّمُ
أَخَاكَ فَأَحْبِبْهُ بِأَنَّكَ نَاصِرٌ
لِعِيسَى وَسَالِمْهُ بِأَنَّكَ مُسْلِمُ
وَإِلاَّ فَأَيَّاً كَانَ دِينُكَ لَمْ تَكُنْ
مُجَاهِدَ حَرْبٍ إِنَّمَا أَنْتَ مُجْرِمُ
أَيُقْبِلُ يَوْمٌ تَنْتَفِي مِنْ نُفُوسِنَا
ضَغَائِنُ تَخْبُو حِقْبَةً ثُمَّ تُضْرَمُ
وَقَفْنَا بِهَا مُسْتَأْخِرِينَ لِضِعْفِنَا
وَأَدْنَى البَرَايَا دُونَنَا تَتَقَدَّمُ