إنَّا نُحَيِّي حَفْلَكُمْ وَيُسُرُّنَا
تِكْرَارُهُ فِي العَامِ بَعْدَ العَامِ
هَذَا التَّآلُفُ بَيْنَكُمْ عَنْوَانُ مَا
نَرْجُوهُ لِلنَّشءِ العَزِيزِ النَّامِي
سِيرُوا مَعاً مُتَكَاتِفِينَ عَلَى هُدىً
وَرِدُوا الحَيَاةَ بِعِفَّةٍ وَنِظِامِ
مَا لِلضِّعَافِ سِوَى تَكَافُلِهِمْ إِذَا
مَا وَاجَهُوا الغَمَرَاتِ فِي الأَقْوَامِ
وَاللهُ يَكْلأُكُمْ وَيَرْعَى كُلَّ مَنْ
يَعْنِي بِكُمْ مِنْ مُشْرِفِينَ كِرَامِ
فِي ظِلِّ زَيْنِ شَبَابِ مِصْرَ وَمَنْ لَهُ
فِي الشَّرْقِ أَجْمَعِهِ أَعَزِّ مَقَامِ
مَلِكٌ عَمِيمُ الخَيْرِ فِي أَكْنَافِهِ
وَالعَيْشُ عَيْشُ سَعَادَةٍ وَسَلامِ
هَذَا إِلَى إِنَّا حَمَدْنَا مِنْكُمُ
آياتِ وُدٍّ خَالِصٍ وَذِمَامِ
لأخٍ لَكُمْ وَلَّى وَخَلَّفَ بَيْنَكُمْ
فَضَلَ الرَّئِيسِ الأَوَّلِ المِقْدَامِ
مَا زَالَ هَنْرِي فِي سَوَادِ قُلُوبِكُمْ
يُلْقِي الضِّيَاءَ بِوجْهِهِ البَسَّامِ
يَا فُلْذَةَ الكَبِدِ الَّذِي لَمْ يَبْقَ مِنْ
آمَالِنَا فِيهِ سِوَى الآلامِ
بَيْنَ الَّذِينَ عَرَفْتُهُمْ وَأَلَفْتُهُمْ
إِذَ كُنْتُمُ الزَّهْرَاتِ فِي الأَكْمَامِ
إِخْوَانُ صُدْقٍ حَدَّدُوا لِحَبِيبِهِمْ
عَهْداً سَيَبْقَى آخِرَ الأَيَّامِ
شَتَّانَ بَيْنَ نُضَارَةٍ مَوْقُوتَةٍ
فَارَقْتَهَا وَنُضَارَةٍ لِدَوامِ
إِيمانُنَا بِخُلُودِ نَفْسِكَ فِي العُلَى
يَأْسُو جَوَانِحَنَا وَهُنَّ دَوَامِ
وَعَزَاؤُنَا هُوَ مُلْتَقَى أَرْوَاحِنَا
بِالذِّكْرِ بَعْدَ تَشَتُّتِ الأَجْسَامِ