تأریخ التحریر: : 2019/7/19 13:54
{كربلاء المقدسة: الفرات نيوز} حذر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، من خطورة تدني مستوى النجاح بين الطلبة في العراق.
وقال الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "ما تناقلته وما أعلنته وزارة التربية من معدلات النجاح للثالث المتوسط وهي 34.7% وبملاحظة نسبة النجاح المنخفضة في مراحل تعليمية اخرى للتعليم في العراق فتكشف هذه الأرقام ظاهرة مؤلمة وتدعو للقلق والسرعة لتشخيص الأسباب ووضع العلاجات المناسبة لها".
وأضاف "كما أنها مؤشر على انخفاض الاداء في المستقبل وله انعكاسات سلبية نفسية على الطلبة وأولياء الأمور والكوادر التعليمية ومؤسسات الدولة والوضع العام للبلد كونه سيؤدي الى ضعف الثقة بالنفس وضعف الثقة بالمؤسسة التعليمية وهي تنذر بمزيد من الانحدار والتدهور مستقبلا ويهدد موقع العراق اقليميا ودوليا".
وأشار الشيخ الكربلائي الى ان هذه النتائج هي "نتاج منظومة متكاملة مرتبطة ببعضها البعض وان فشلت فشلت العملية التعليمية والتربوية وتبدأ من الأفراد من طلاب وكوادر تعليمية وكوادر المؤسسات التربوية من أسرة وإدارة مدرسة ومديرية تربية ووزارة تربية وسلطة تشريعية وتنفيذية".
ولفت الى ان "المنهج التعليمي الذي يتبع وله مواصفات خاصة وهذه المقومات الثلاث اي فشل او اخفاق فيها يؤدي الى فشل العملية التعليمية والتربوية" مبينا ان "من أسباب الفشل عدم تطور القدرة التعليمية للكوادر التدريسية في إيصال المعلومة العملية الى الطلبة التي لم تتطور ولم ترتقي وكذلك عدم استقرار المناهج الدراسية وصعوبة بعضها للطالب ونحن مع تطويرها ولكن نلاحظ فيها لا يناسب الذهن العقلي للطالب وعدم تهيأة المستلزمات والا هذا التغيير المستمر دون مناسبة القدرات للمعلمين والمدرسين بالتالي ستحصل الكثير من الاخفاقات ولابد من ايجاد كوادر مستعدة لها".
كما انتقد ممثل المرجعية العليا "الاساليب التعليمية والوسائل المتعبة في التعليم حيث لازلنا نتبع أسلوب التلقين وليس العصف الذهني ولا زلنا نستخدم الوسائل التقليدية في شرح الدرس والمنهج".
ونوه الى "عدم احترام الكوادر التدريسية والتعليمية وانتهاك حرمة التعليم من بعض الشرائح وسابقاً كنا نحترم المعلم والمدرس والان للاسف في كثير من الاحيان بعض الطلبة وفئات المجتمع لا يوجد احترام وتقديس لذات المعلم والمدرس وحتى وصل الامر ان يُعتدى على المعلم والمدرس والكادر التعليمي في داخل المدرسة ما ينعكس سلبا على عدم احترام العلم وشخص المعلم".
ولفت الى "قلة الابنية المدرسية وفي بعض المدارس دوام ثلاثي او لا تناسب مع الاجواء الصحية المطلوبة وعلى المسؤولين المعنيين توفير التخصيصات المطلوبة لبناء المدارس وتوجه المعلم والمدرس للتدريس الخصوصي وهي من المشاكل الخطيرة وتكون على حساب الطالب في المدرسة ونوجه خطابنا للوزارة ان يستشعروا بان العملية التعليمية أمانة الهية في أعناقهم".
وانتقد الشيخ الكربلائي "كثرة انشغال الطالب بالوسائل الالكترونية وهدر الوقت على حساب التعليم وفكره ولسنا ضد هذه الوسائل ولكن فيها الكثير من التي تشغل الطالب".
وقال كما ان "الإحباط النفسي لدى كثير من الطلبة حينما يتخرج بعد سنين طوال من التعب والدراسة حيث لا يجد فرصة عمل تتناسب مع تعليمه الاختصاصي وما بذله من جهود ويكون مصيره اما من البطالة والمشاكل التي ترافقها او مهنة وضيعة تنبذ واقعه الاجتماعي".
وجعا "اولياء الامور حث الطلبة على العلم والدراسة".
وأوصى "الطلبة جميعا بان الأمل معقود بكم ان تعطوا التعليم حقه في الحياة فانتم املنا ونظرتنا المستقبلية وقلوبنا جميعا تتطلع لذلك اليوم لتكونوا أملنا في التبليغ الذي نشهده، فالله الله في علمكم ومستقبلكم وبلدكم واسركم عسى ان تقروا عيوننا بمستقبل يداوي جراحنا ويرفع أملنا ويحقق آمالنا".