فضلات بشرية على القمر عمرها 50 عاما.. والعلماء يبحثون استعادتها
أول صورة لبعثة أبولو11 التي هبطت على سطح القمر 20 يوليو 1969
بمناسبة مرور 50 عاماً على أول إنسان تطأ قدمه على سطح القمر، ضمن بعثة "أبولو 11"، ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن أول صورة التقطت لسطح القمر أظهرت أكياس نفايات بشرية، الأمر الذي أثار سخرية رواد التواصل الاجتماعي بعدما نشرت تلك الصور في عدد خاص.
وهبطت البعثة أبولو 11 على سطح القمر في 20 يوليو/تموز 1969، وكانت تقل رائدي الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين.
وأوضحت الصحيفة أنها كانت لحظة تاريخية، عندما وضع نيل أرمسترونج قدمه على سطح القمر، من أجل الأجيال القادمة، وقال آنذاك: "إنها خطوة صغيرة بالنسبة للإنسان، لكنها قفزة هائلة للبشرية" ثم خلد تلك اللحظة عن طريق التقاط صورة لكيس قمامة.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه يمكننا أن نستنتج من ذلك أن أول شيء فعله رواد الفضاء في مهمة "أبولو 11" عندما خرجوا من الكبسولة هو رمي القمامة على سطح القمر.
وأوضحت أن مركبة الفضاء في محاولة للدفاع عما حدث، قالت: "ربما كان على رواد الفضاء الرغبة في التخلص بأسرع ما يمكن من فضلاتهم التي تتسبب في رائحة كريهة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه مضى أكثر من 4 أيام على مشاركة كل من نيل أرمسترونج وبوز ألدرين ومايكل كولينز في مقصورة صغيرة للغاية بدون دش أو مراحيض.
مضيفة: "تخيل غرفة خلع الملابس في صالة الألعاب الرياضية دون تهوية لمدة 4 أيام، وسدادات حمام السباحة مغلقة، مثال بسيط عن الجحيم الذي عاشوا فيه".
ووفقاً للصحيفة "كان من المفترض أن تحتوي حقيبة القفز على أكياس البراز"، وهي عبارة عن جهاز بلاستيكي شفاف يتمسك بالأرداف ويسمح بتلبية احتياجاته في حالة انعدام الوزن تقريباً.
ولكن بعيداً عن هذه القصة، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مسألة الفضلات البشرية ليست ضارة للغاية، ففي عام 1967 تشير معاهدة للأمم المتحدة بشأن استكشاف الفضاء إلى أن جميع أعضاء المنظمة الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، يجب عليهم التأكد من تجنب "أي تلوث ضار بالفضاء والأجرام السماوية"، بحسب الصحيفة.
وأوضحت "لوفيجارو" أنه رغم أن هذه النفايات البرازية تحتوي على الميكروبات فمن غير المرجح أن تكون الكائنات الحية نجت لفترة طويلة على سطح القمر؛ حيث تتعرض باستمرار للقصف بالأشعة الكونية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من العلماء يفكرون بجدية في استعادة هذه "العينات" وإعادتها إلى الأرض للدراسة، ورداً على تلك الإشكالية، رد أحد رواد الفضاء المشاركين في تلك الرحلة على هذه المعلومات في مقالة ولكن بطريقة ساخرة.
كما أثارت تلك المعلومات سخرية رواد التواصل الاجتماعي، مصطحبين تعليقاتهم بصورة نفايات بشرية على القمر بشكل ساخر.