ظاهرة فلكية نادرة.. "بلوتو" يلتقي الأرض والشمس
العين الإخبارية
يتقابل كوكب "بلوتو" مع الأرض والشمس، الأحد، حيث ستكون الشمس وكوكب بلوتو على خط مستقيم واحد يتوسطه كوكب الأرض في المنتصف؛ ما يساعد على رؤيته بشكل واضح لسكان الأرض.
ولن يُرى بلوتو أكثر من نقطة مضيئة بسبب بعده الكبير عن الأرض، كما أنه من الكواكب الصغيرة والبعيدة جدا؛ إذ يصغر حجمه عن أحجام 7 أقمار في المجموعة الشمسية، ومن شدة صغره لا يعتبره كثير من علماء الفلك من الكواكب، بل حاول البعض اعتباره تابعا لكوكب نبتون، ولشدة بعده فإنه يعد الكوكب الوحيد الذي لم تزره أي مركبة فضائية حتى الآن.
ويستعد الفلكيون في العالم لرصد هذه الظاهرة النادرة من جميع المراصد الفلكية حول العالم لمعرفة درجة لمعان بلوتو، إضافة إلى معرفة المزيد عن أسطحه الرائعة وقمره الأكبر تشارون.
وسيفتح تقابل بلوتو مع الأرض والشمس المجال كذلك لمعرفة المزيد عن كوكب الأرض، ونشأة المجموعة الشمسية؛ لأنه جسم قديم، ويُعَد مثالا للعديد من الكواكب الأخرى التي تدور في مسارات مختلفة حول الشمس ضمن المجموعة الشمسية التي تحتضن كوكب الأرض، بحسب ما أكده الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد.
وكشفت الحسابات الفلكية التي أجراها علماء عن تقابل "كوكب بلوتو" أولا مع الشمس، ويتزامن مع وجوده في وضع التقابل مع الشمس، مروره بأقرب مسافة له من الأرض، لتصبح الأجرام الثلاثة على خط مستقيم واحد تتوسطه الأرض.
وأظهرت الحسابات، بحسب القاضي، أن أنسب وقت لرؤية الكوكب في سماء القاهرة في هذه الحالة سيكون ما بين الساعة 8:58 مساء الأحد حتى الساعات الأولى من صباح الإثنين، وسيصل كوكب بلوتو أصغر كواكب المجموعة الشمسية إلى أقصى ارتفاع له في السماء، حيث سيكون على ارتفاع 37 درجة عند الأفق الجنوبي الشرقي.
ويدور بلوتو، وهو أصغر من قمر كوكب الأرض ويبلغ قطره نحو 2380 كيلومترا، على بعد نحو 5.8 مليار كيلومتر من الشمس، أي أبعد بما يقارب 40 مرة من مدار الأرض، ويتميز سطحه بالسهول والجبال والوديان.