البكتيريا.. وسيلة جديدة لإنتاج الجرافين
علي سهيل


الجرافين

اكتشف علماء من جامعة روتشستر في نيويورك طريقة جديدة لإنتاج مادة الجرافين بتكلفة أرخص بكثير بمساعدة البكتيريا.
وللجرافين وظائف متعددة مثل تصفية المياه وصبغ الشعر وصناعة المواد فائقة القوة، كما تستخدم في الموصلات والأجهزة البيولوجية وغيرها.
وحسب موقع "ساينس أليرت"، فعند مزج الجرافين مع الجرافيت المؤكسد، الذي يسهل إنتاجه نسبيا، تزيل بكتيريا تسمى "شوانيلا وإنيدنسيس"، معظم مجموعات الأكسجين وتترك الجرافين الموصل فقط.
وتعد هذه العملية أرخص وأسرع وأكثر صداقة للبيئة من التقنيات الموجودة لصنع تلك المادة.
وباستخدام هذه العملية، نكون قادرين على إنشاء الجرافين في نطاق واسع ضروري للجيل المقبل من أجهزة الحوسبة والأجهزة الطبية، باستخدام مزيج القوة والجرافين والتوصيل.


وتقول عالمة الأحياء آن ماير، من جامعة روتشستر: "في الطرق التقليدية، إنتاج كميات كبيرة من الجرافين صعب، ويكون أقل سماكة ونقاء، أما الطريقة الجديدة فتكون أكثر استقرارا وأطول أمدا".
ولأن عملية إنتاج البكتيريا عادة ما تترك وراءها مجموعات معينة من الأكسجين، فإن الجرافين الناتج مناسب تماما لكونه قادرا على الارتباط بجزيئات معينة وهو بالضبط ما يحتاجه مستشعر (FET) الحيوي، المستخدم في أجهزة استشعار مراقبة الجلوكوز لمرضى السكر.
ويمكن أيضا استخدام هذا النوع من مواد الجرافين كموصل في لوحات الدوائر، أو في لوحات مفاتيح الكمبيوتر، أو حتى في الأسلاك الصغيرة لإزالة الجليد من الزجاج الأمامي للسيارة، إذا لزم الأمر، ويمكن تعديل عملية البكتيريا لإنتاج جرافين موصل من جانب واحد فقط.

ونظرا لأن هذه هي الدراسة الأولى التي تبحث في مقاربة البكتيريا، فسيلزم إجراء مزيد من البحوث قبل توسيع نطاقها واستخدامها لبناء الجيل التالي من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومع ذلك، فإن مستقبل هذه المواد المذهلة لا يزال يبدو مشرقاً.