سايرالاصـحاب وامشي بالحــذر
لأجل تعـرف كل صاحب ما هواه
الوفـي با تعرفـه وقـت الخـطـر
مايسـيبـك لونـزف لأجـلك دمـاه
جـانبـك تلقـاه فـي خيراً وشــر
مثل هـذا سـايره واحمل حــذاه
والــردي حتـى ولـوجنبك حـظـر
مامـعـك منه سـِوى كُثرة حُـكـاه
بس وقـت الصدق مابش له أثــر
مـثـل هـذا تتـركه واســلـم اذاه
والحبيب لـو يـوم خانـك أو غــدر
او تشـوفه صدّق أقـوال الـوشـاه
أتـركـه لو كان حسنـه كـ القـمـر
طز فيـه لو كان ذو منصب وجــاه
الخـيـانـه ذنـبهـا لا يـغــتــفــر
كل خـايـن عــهـد با ياخـذ جـزاه
لاكن الأخ لو زعّل ثـم اعـتـذر
اعـذره ما دام كـفّر عـن خـطاه
هكـذا أشـكال واصنـاف الـبشـر
كـل واحد سُمعته تـمـشـي وراه
بعـضـهـم حـتى ولو قـد أقـتـبـر
يـذكـروه الـناس مـا واحد نسـاه
في قـلوب الناس جمعه له مـقـر
مثـل هـذا طَـيّـب الله فـي ثــراه
والـذي طبـعه صلف مثل الحـجـر
توجـده ميّـت علـى قـيـد الحـيـاه
لا مـعـه منجـي ولا شي له مفـر
لـو ينادي مـاحـدى يسـمـع نِـداه
بالمفيد المنتقى والـمُختـصـر
قد خسر دنياه من ضيّع وفاه
والمثل قدقال من اسقى الشجـر
يحـصـد الأثـمـار دام انـه سـقـاه
كـل من ياخذ من احروفي عـبـر
والكـلام الزيـن يعـرف من صـداه
وأختم أقوالي وشعـري والخـبـر
بالذي قـد خصـّه الله وأصـطـفـاه
الصـلاه تغـشـى محمد ذي نشـر
ديـن رب المـُلك فـي كـل اتـجـاه