تشير دراسة حديثة إلى أن وجود طبيب ودّي يمكن أن يقلل إلى النصف خطر الوفاة بمرض السكري خلال السنوات العشر القادمة.
ويقول باحثون من جامعة كامبردج "إن المرضى الذين يشعرون أن الطبيب متعاطف معهم، يكونون أكثر ميلاً للاستماع إلى نصائحه وتطبيقها بشكل حرفي".
ويعتقد الباحثون أن التعاطف يؤدي إلى علاقة ثقة، حيث يمكن للمرضى التحدث بصراحة إلى الطبيب عن أي مشاكل تحتاج إلى معالجة.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة هجيرة دامبا ميلر "تشير نتائجنا إلى أن هذه العناصر البشرية في مرحلة مبكرة من الرعاية الصحية لمرضى السكري، قد تكون مهمة في نتائجها الصحية على المدى الطويل".
وأضافت الدكتور ميلر "التأثير المحتمل كبير، ويمكن مقارنته بتأثير الأدوية ولكن بدون المشكلات المرتبطة بالأعراض الجانبية أو عدم الالتزام".
وقام الباحثون بتحليل النتائج الصحية لـ 628 مريضاً عبر 49 ممارسة عامة في المملكة المتحدة، حيث أكمل المرضى استبياناً لتقييم تعاطف الطبيب العام، وكذلك تجاربهم مع مرض السكري بعد سنة من تشخيص المرض.
وأظهرت النتائج، أن أولئك الذين واجهوا تعاطفاً أفضل، يميليون إلى أن يكونوا أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، لم يكن هذا من الناحية الإحصائية.
وتعرض أولئك الذين أبلغوا عن وجود طبيب متعاطف إلى خطر أقل، بنسبة تتراوح بين 40 و 50 في المائة على مدى العقد المقبل، مقارنة بأولئك الذين كان لديهم طبيب أقل ودية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.