يَا لِسَانَ الدِّفَاعِ عَنْ خَيْرِ دَارٍ
تُفْتَدَى بِالنُّفُوسِ وَالأَمْوَالِ
حبُذَا رَوحُ مُصْطَفَى وَهْوَ مُوفٍ
يَتَجَلَّى مِنَ المَكَانِ العَالِي
مُوحِياً مَا يُرَى لِعِزَّةِ مِصْرَ
مِنْ صَلاَحٍ فِي حَالِهَا وَالمَآلِ
فَكَانَّ العَهِيدَ صَارَ عَتِيداً
يَتَمَاشَى عَهْدَاهُمَا فِي اتِّصَالِ
لَيْسَ بِدْعاً وَالحَقُّ مَا أَنْتَ تَرْجُو
أَنْ يُرَى الصِّدْقُ عَاصِماً لِلْمَقَالِ
يَصْدُرُ القَارِئُونَ عَنْ وَرْدِهِ الصَّافِي
وَفِيهِمُ خَلاَئِقُ الأَبْطَالِ
وَتَرَاءَى فِيهِ بِمِرْآةِ صِدْقٍ
مِصْرُ ذَاتَ الإِكْرَامِ وَالإِجّلاَلِ
وَتَجِيءُ الألْفَاظُ وَفْقَ المَعَانِي
فِي نِظَامٍ يُزْرِي نِظَامَ اللآَّلِي
وَيَرَى النِشْءُ فِي مَنَاهِجِهِ البَيْضَاءَ
سُبُلَ العُلَى وَالاسْتِقْلاَلِ
وَيَصِيبُ الرِّجَالُ أَسْمَى مَجَالٍ
تَتَجَارَى فِيهِ عُقُولُ الرِّجَالِ