قصة: هذا المكان وقف للإمام الحسين
يُروى أنّه كان هناك شخصان أحدهما بائع بسيط بدخل متواضع، والآخر من أغنياء المدينة وأعيانها. كان البائع البسيط يكدّ ويشقى من الصباح حتى المساء لتأمين رزقه، وعندما كان يعود إلى بيته يجلس فيقسّم حاصله اليومي إلى ثلاثة أثلاث، يخصّص ثلثاً منها ويدّخره باسم الإمام الحسين سلام الله عليه، وبمرور الليالي والأيّام وبعد البركة التي أفاضها الله تعالى على رزقه وما ادّخره، اشترى قطعة أرض خارج مدينته وبعد سنوات قليلة شاء الله تعالى أن تتوسّع المدينة، فأدخل التوسّع قطعته تلك إلى داخل المدينة، فبنى فوقها حسينيّة لإقامة العزاء على سيّد الشهداء سلام الله عليه بالإضافة إلى إقامة الفرائض والمراسيم الدينيّة الأخرى. وقد ذكر ابن ذلك الكاسب: بأنّ أهل البلد عرضوا عليه شراء تلك الحسينية مقابل مبلغ 5 مليارات تومان لغرض تحويلها إلى مبنى عام، لكنه رفض وقال: «هذا المكان وقف للإمام الحسين سلام الله عليه ولم يعُد ملكاً لنا».