قذفوا إلى لجج البحار برايتي
فمضت شراعًا غالَبَ الإعصارا
هدروا دمائي في مساربِ عودتي
فغدَت دمائي للرفاقِ منارا
وضعوا السلاسل والقيود بساعدي
فأخذتُ منها اللحنَ والأوتارا
سرقوا مدادي حين خافوا كِلمتي
فتفقتُ أكتبُ بالدمِ الأشعارا
وبدَت كأروعِ ماتكونُ قصائدي
فاغتاظَ جلاّدي وشدَّ حصارا
قلعوا الكروم وأحرقوا بيّارتي
غضِبَ الترابُ فأنبتَ الصبّارا
نزعوا سلاحي خشيةً من ثورتي
فقذفتُ في وجه الطغاةِ حجارا
نسفوا المنازلَ والبيوت بقريتي
فتخذتُ حقّي منزلاً وديارا
وبقيتُ معتصمًا بحقي مؤمنً
أني سأبعثُ ماردًا جبّارا