أطلّت عليَّ بُعيدَ الغروبِ
فحيّتْ وقالتْ:
مَسَاؤكَ سُكَّرْ!
بثغرٍ كبُرْعُمِ وَرْدٍ
تفتَّحَ
أنعَشَ منّي الفؤادَ وعَطَّرْ
فقلُتُ: مَسَاؤكِ شَهدٌ وفلٌّ
وريحُكِ عِطرٌ
ومِسكٌ وعنبرْ
وحُبٌّ تمازجَ بالخمرِ حتى
غدا كالنبيذِ المعتّقِ يُسكِرْ
فإن تشربي كأسَ عِشقٍ لنخبي
شربتُ لنخبكِ عَشرًا
وأكثرْ!
ألا، أثمليني بها
أَسْكِريني...
فليسَ بغيرِ خموركِ أسكَرْ!