هذه الليلة نادَتْ
للفراقْ
والتقينا لـِوَداعٍ في عِناقٍ
كانَ للروحِ احتراقْ...
كيف نادَتنا
فلبّيَنا النداءْ
وتجرَّعنا
خمورَ الحُبِّ في وَجْدٍ
فأفرَغْنا الإناءْ...
أيها النّادلُ
ناولْنا المزيدا
رُدَّها كأسًا
عيونًا أو شفاهًا
أو نهودا...
واسْقِنا مِنها اسْقِنا
حتّى الصَّباحْ
علّنا ننسى
تباريحَ الجِراح!!
فإذا لاحَتْ خُيوطُ الفجْرِ
تدعو للمَسير
أو سمِعتَ هديلَ هاتيكَ الحمائمِ
تستجيرْ
أغلقِ الأبوابَ دونَ الضَّوءِِ
دونَ الصَّوت
دونَ الوقتِ
إنَّ الوقتَ وَغدٌ لا يُطاقْ
عند ساعاتِ الفراقْ!