لا تحزَني حَبيبتي
إن أقبَلَ المسَاءْ
ولم ترَيْ في الأفْقِ
لا البَدْرَ ولا النُّجومْ،

لا تحزني
فطبعُها أن تَحْجُبَ السَّماءْ
فَصَائلُ الضّبابِ
أو جَحَافِلُ الغُيومْ،

لكنَّها أسيرةُ الأنواءِ والرّياحْ
سُلطانُها مؤَقَّتٌ
يَمضي ولا يدومْ...‏
لا ترهَبي حَبيبتي
مِن ذلكَ الزّئيرْ
مُزمجرًا مُهَدِّدًا
يُزعزِعُ التـّخومْ،

واستبشِري الشَّمسَ التي
تَفيضُ بالرجاءْ
وتحضُنُ الضِّياءَ في فؤادِها الرَّؤومْ

ستبعَثُ الضِّياءَ بعدَ الصَّبرِ
والشُّعاعْ
لتهزمَ الضبابَ والظلامَ
والهُموم

فينبري مجدَّدًا ليضحَكَ القَمَرْ
في ليلِنا
وتنبري لترقُصَ النُّجُوم