مرّتْ كلَمْحِ الخاطرَةْ...
مرّت بنا
في رِحْلةِ المسافِرةْ..
مرّتْ بنا
فتنفَّسَتْ فينا النُّفوسُ الحائرةْ...
جاءَتْ كَدِفءِ الشَّمسِ
في عِزّ الصَّقيعْ
مثلما النوّارُ
في فَصْلِ الرَّبيعْ
مرّتْ مُرورَ الطَّيفِ
في حُلمٍ جميلْ
تجري بلطفِ الماءِ في سَهْلِ السَّبيلْ
مرّت بنا
كزائرةْ
جاءَتْ لتقضي ليلَةً
فأصبَحَتْ مُغادِرَةْ...
ما ضَرّها
لو أنها بَقيَتْ هنا
فقلوبنا
بصدورنا
فرِحَتْ بها
قلنا لها: نوّرتِنا
لكنَّها.. ابتسمت لنا...
ابتسمَتْ
وَوَلَّت مُدبِرَةْ...

لعلَّ تلكَ العابرَةْ
عاشقةٌ أو شاعرَةْ
يا ويحَها
تركَتْ لنا
أريجَها وعَبيرَها
والذكرياتِ الزاخرةْ...