كانَ ذاكَ الطلُّ في قطراتِهِ
يحلو لنا
حتّى اعتكَرْ...
صارَ زخًّا كالمطرْ
حينَ راحَتْ تِلكُمُ الغَيماتُ
تلعبُ بالأُكَرْ...

خيَّم الصَّمتُ علينا
فوَجَمْنا
ونَظَرنا... وانتظَرْنا
فاعتذرْ
صَمتُنا المظلومُ مِِنـّا وانتَحَرْ!
فغدونا كلُّ ما مِن حولِنا
مُدلهمًّا مُكفهرًّا مُستَتِرْ...

صاحَتِ الأطيارُ
واصطَخَبَ الهزارْ...
مادَتِ الدّنيا بنا
فإذا بنا
نتهاوى
مثلَ أوراقِ الشجَرْ

هل تُرانا مثلما الكونُ سَقانا
قد سَقيناهُ،
سَكِرنا
فسَكِرْ!