تُسامِرُني
وتغرقُني بعَينَيها..
وتسقيني بكفَّيها
شرابَ الحُبّ
أنهَلُهُ
فيُلهيني
عنِ الدُّنيا...
وألقي رأسيَ المثمولَ،
بل أغفو
بلا حَرَجٍ
على الصَّدرِ الذي شَمَخَتْ
به القِمَمُ،
وأنسَجِمُ
مع الإيقاعٍ للخفَّاقِ
يُطربُني
بلحنٍ دافئ الهمَساتِ
يشحنُني...
فأنتظِمُ
وأطلُبُ رَشفَةً أُخرَى
وأُخرَى
وهي باسِمَةٌ...
ومانحةٌ
وساكبَةٌ بكأسي راحَها
حتى إذا فَرَغَتْ
طلبتُ أنا ثمالتَها
فقالتْ:
بل هُناكَ الزّقُّ مُشتاقٌ
ومُلتاعٌ
تفورُ بهِ الدِّما حَرَّى
ويشتاقُ الشَّرابَ فمُ!