لا تصبغوا وَجْهَ الحقيقةِ
إنها تأبى الرِّياءْ
ودَعُوا السِّياسَةَ جانبًا
ودَعُوا المكائِدَ والدَّهاء
ولتَعْلَمُوا
ولتفهَموا
أني نَصيرُ الأشقياءْ
وحَليفُ كُلِّ مُعذّبٍ في الأرْضِ
يَكْدَحُ للبَقاءْ...
حُرٌّ أنا
كالطَّيرِ في الأجواءِ
في الأرْجَاءِ
في بَطْنِ السَّماءْ..
كالنَّهرِ يجري هادرًا
ما كَلَّ مِن حِمْلٍ وَناءْ...
حُرٌّ أنا
كالرّيحِ، كالنَّسَماتِ
في وُسْعِ الفَضاءْ...
بعَزيمَتي
وإرادَتي
وبصَبْوَتي لِلحَقِّ
والنُّورِ المبَشّرِ والضّياءْ
حُرٌّ أنا
في كِلْمَتي
حُرٌّ أنا
في فِكرَتي
لن تَسلُبوا حُرّيتي
لَن تقتلوا مَحَبّتي
للأرْضِ والإنسانِ
في رَفْضِ المذَلَّةِ والشَّقاءْ...
حُرٌّ
خُذوها
الحاءَ: من حَقّي ومن حَمِيّتي
والراءَ:رفضُ مَذّلَّتي
رَفضٌ يؤجِّجُ رغبَتي
بالعَيشِ في ظِلِّ العَدالةِ
والسَّلامَةِ والرَّجَاءْ.
قيودُكم، يا سادتي، مَسْخَرتي
وقَمْعُكم وبَطشُكم مَهْزَلتي
شَدائدي مَدرَسَتي،
حَفِظتُ في مِحْفَظتي
وصيّة ًمفادُها:
الذُّلّ يُفنيهِ الإباءْ!