يا صاح إن الدهر صاعد برهة
فغدا الزمان لحسنها محساد
يدوم على نهر الجواهر مفرد
من حسنه شفى به الأنكاد
واد فكأنه محفة من فضة
أو ما قد صاغه الأهناد
شق البسيطة صاون يزبرجد
رقمت جوانب سوحه الأبراد
مع فتية فتنوا بحسن وجوههم
قلب السجي فغاب عنه مراد
هب النسيم فحركت نفحاته
منا القلوب ويان فينا رشاد
ريح الصبا حنت إلينا تذيقنا
طعم السلو وما لديها نفاد
والنهر الجوانب ضاحك
عن ثغر در ما له أنداد
يهدي السرور بجمعنا ويؤمنا
كاسات راح صاغها الأمجاد
لله يوم قد تضاحك فجرة
وتشبهت بسروره الأعياد