لنقرأ مايقوله أهل السنة والجماعة في مسألة التقية:
ـ أخرج إبن جرير وإبن أبي حاتم من طريق العوفي عن إبن عباس في قوله تعالى: إلا أن تتقوا منهم ُتقاه (1) قال: التقية باللسان، من حمل على أمر يتكلم به وهو معصية لله فيتكلم به مخالف الناس، وقلبه مطمئن بالإيمان، فإن ذلك لايضره، إنما التقية باللسان( الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي.
ـ وأخرج الحاكم وصححه، والبهيقي في سننه من طريق عطاء عن إبن عباس في قوله تعالى: إلا أنْ تتقوا منهم تقاة قال: التقاة هي التكلّم باللسان والقلب مطمئن بالإيمان( سنن البيهقي ـ مستدرك الحاكم.
ـ وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: التقية جائزة إلى يوم القيامة(جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2 /176.
ـ وأخرج عبد بن أبي رجاء إنه كان يقرأ: إلا أنْ تتّقوا منهم تقيّةً (جلال الدين السيوطي في الدر المنثور 2 /176.
ـ وأخرج عبدالرزاق وإبن سعد وإبن جرير، وإبن أبي حاتم وإبن مردويه، وصححه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الدّلائل: قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر آلهتم بخير ثم تركوه فلما أتى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: ماوراءك شيء ؟ قال: شر، ما تركت حتى نلت منك وذكرتُ آلهتم بخير قال: كيف تجد قلبك ؟ قال: مطمئن بالإيمان، قال: إن عادوا فعد، فنزلتْ إلا من أكره وقلبه مطمئنّ بالإيمان ( سورة النحل آية 106)
ـ وأخرج إبن سعد عن محمد بن سيرين: إن النبي صلى اله عليه وآله وسلم لقي عماراً وهو يبكي، فجعل يمسحُ عن عينيه ويقول: «أخذك الكفار فغطوك في الماء فقلت كذا وكذا فإن عادوا فقل لهم ذلك»(الطبقات الكبرى لإبن سعد)
وأخرج إبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق علي عن إبن عباس في قوله تعالى: من كفر بالله … الآية قال: أخبر الله سبحانه: أن من كفر بالله من بعد إيمانه فعليه غضب من الله وله عذاب عظيم، فأما من أكره، فتكلّم بلسانه وخالفه قلبهُ بالإيمان لينجُوا بذلك من عدوّه، فلا حرج عليه، لأن الله سبحانه إنمّا يؤاخذ العباد بما عقدتْ عليه قُلوبهم( سنن البيهقي.
ـ وأخرج أبن أبي شيبة وإبن جرير وإبن المنذر وإبن أبي حاتم عن مجاهد قال: نزلتْ هذه الآيه في أناس من أهل مكّة آمنوا، فكتب إليهم بعض الصحابة بالمدينة، أن هاجروا فإنّا لا نرى إنكم منّا حتّى تهاجروا الينا، فخرجوا يريدون المدينة فأدركتهم قريش في الطريق ففتنوهم، فكفروا مكرهين ففيهم نزلت هذه الآية إلا من أُكرهَ وقلبه مطمئن بالإيمان ( الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي 2 /178
ـ وأخرج البخاري في صحيحه في باب المداراة مع الناس ويذكر عن أبي الدرداء قال: «إنا لنكشر في وجوه أقوام وأن قلوبنا لتلعنهم».(صحيح البخاري 7 /102.
ـ وأخرج الحلبي في سيرته قال: لمّا فتح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مدينة خيبر، قال له حجاج بن علاط: يارسول الله إن لي بمكّة مالاً، وإن لي بها أهلاً، وأنا أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلتُ منكَ، وقلتُ شيئا ؟ فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقول مايشاء»(السيرة الحلبية 3 /61.
ـ وجاء في كتاب إحياء العلوم للإمام الغزالي قوله: «إن عصمة دم المسلم واجبة، فمهما كان القصد سفك دم مسلم قد إختفى من ظالم فالكذب فيه واجب( إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي.
ـ وأخرج جلال الدين السيوطي في كتاب الأشباه والنظائر. قال: «ويجوز إكل الميتة في المخمسة، وإساغة اللقمة في الخمر والتلفّظ بكلمة الكفر، ولو عمّ الحرامُ قطراً بحيث لا يوجد فيه حلال إلا نادراً فإنه يجوز إستعمال مايحتاج إليه».
ـ وأخرج أبو بكر الرازي في كتابه أحكام القرآن في تفسير قوله تعالى: إلا أن تتّقوا منهم تقاة قال يعني أن تخافواتلف النفس أو بعض الأعضاء، فتتقوهم بإظهار المولاة من غير إعتقاده لها، وهذا هو ظاهر مايقتضيه اللفظ، وعليه الجمهور من أهل العلم كما جاء عن قتادة في قوله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون الله قال: لا يحل لمؤمن أن يتخذ كافراً ولياً في دينه، وقوله تعالى: إلا أن تتّقوا منهم تقاة يقتضي جواز إظهار الكفر عند التقية (أحكام القرآن للزّازي 2 /10.
ـ وأخرج البخاري في صحيحه عن قتيبة بن سعيد عن سفيان عن إبن المكندر حدثه عن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته إنه إستأذن على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم رجل، فقال: إئذنوا له فبئس إبن العشيرة أو بئس أخو العشيرة، فلما دخل ألاَنَ له الكلام، فقلت: يارسول الله قلت ماقلت ثم أَلْنتَ له في القول ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«أي عائشة إن شر الناسُ منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس إتقاء فحشه»(صحيح البخاري 7 /81 (باب لم يكن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فاحشاً ولا متفحشاً).
قال تعالى((وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه)) فهذا يعني كفر ظاهر + إيمان باطن = تقية.
فإن مؤمن من آل فرعون كان يكتم في الباطن إيمانه ولا يعلم به إلا الله ويتظاهر لفرعون وللناس جميعاً أنه على دين فرعون ـ (وقد ذكره الله في محكم كتابه تعظيما لقدرِه).
ماهو التفسير للدعوة المحمدية التي كانت سراً لمدة ثلاثة اعوام اليس بتقية؟؟