إنّي وردتُ عيون الماءِ صافية
نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلوي الرّياح به
ليّ النسائم أطراف الأفانين
إنّي وردتُ عيون الماءِ صافية
نبعاً فنبعاً فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلوي الرّياح به
ليّ النسائم أطراف الأفانين
فيا ليتَ أنّ الدّهر يدني أَحبّتي
إليَّ كما يدني إليّ مصائبي
وليت خيالاً منكِ يا عبل طارقاً
يرى فيضَ جفني بالدموعِ السواكبِ
تعبتُ من تصنُّع الحياةأعيش
بالأمس و أدعو أمسي الغدا
كأنني ممثل من عالم الردى
تصطاده الأقدار من دجاهْ
تعبت كالطفل إذا أتعبه بكاهْ
صاحبيَّ هلِ الصباحُ منيرُ
أمْ هَلْ للَوْمِ عَوَاذِلي تَفْتِيرُ؟
أني تكلفُ بالغميمِ حاجة
ً
نِهْيا حَمامَة َ دُونَها، وَحَفِيرُ
وزيِّنْ بذكرِ اللهِ كلَّ قصيدةٍ
تطيرُ لعلياءِ القريضِ مناجيا
لعلَّكَ تنجو والحياة قصيرةٌ
إذا جئتَ بالإيمان تخشعُ باكيا
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
فلْيَحفَظِ الله وجهًا ما نَظَرتُ لَهُ
إلا وأشرقَ في أنفاسِيَ الأمَلُ
ُ تُبدِّدُ هذا الدُّرَّ دون مثوبةٍ
فياويلَ من يقضي وقد كان لاهيا
فلولا هُديتَ الدَّربَ بعدَ متاهةٍ
وقدْ كنتَ هيماناً تسيرُ لياليا
هذه أﻧﻮار اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺰاﻫﺮة تجلت
وﺑﺮﻳاحينها الفاﺋﺤﺔ أطلت
وﻧﺴﻤﺂﺗـﻬ اﻟﺮآئعه أهلت
وﺑﺄﺳﺮار ﺳﻮرة اﻟﻜﻬﻒ ﺗﺤﻠﺖ
ﻓﺳﺄل اﻟﺨالق ﺑﺄن ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ
فيها رﺟائكم وﻳﺘﻘﺒﻞ دﻋﺎﺋﻜـﻢ