نامت على كف المراقب دمعةٌ
فاستنهضت برجائها لب القدر
يا رب قد ناءت حبال صموده
بحمولة قد أضرمت فيه الشرر
نامت على كف المراقب دمعةٌ
فاستنهضت برجائها لب القدر
يا رب قد ناءت حبال صموده
بحمولة قد أضرمت فيه الشرر
ان لم يكن شيء في قلبه منكَ
فتدارك نفسك واتركهُ
ونسو كذبت القرن بحقكَ
انذهب وقلوبنا بحبها صدقُ
أَحرُفٌ أَربَعٌ بِها هامَ قَلبي
وَتَلاشَت بِها هُمومي وَفِكري
أَلِفٌ تَأَلَّفُ الخَلائِقَ بِالصَف
حِ وَلامٌ عَلى المَلامَةِ تَجري
ثُمَّ لامٌ زِيادَةٌ في المَعاني
ثُمَّ هاءٌ بِها أَهيمُ وَأَدري
حتى الصخورُ لأقوالي قد ارتجفت
وأنت حتى لِحِسِّ الصخرِ لم تصلِ
جِد لي ولو في العَرا غُصناً ألوذُ به
فكل غابات عمري أصبحت بَددا
ماكلُ معتزلٍ يقاسي غربتَه .. فلربما وجدَ النعيمَ وجنَّته
فإذا رأيتَ المرء يجلس واحداً .. لا تنتهك يا ابن الأكارم خلوتَه
أهملتُ نفسي فجازتني بأوجاعِ
حتى حسبتُ الردى يسري بأضلاعي
ألقَت بأسقامِ دهرٍ لا ملاذ لها
إلّا وريدي و لم تُفلح بإخضاعي
وأراكَ حيث أدرتُ عيني ماثلاً
طيفاً يراود صحوتي ومنامي
فتجود من فرط الحنين مدامعي
ويضيق في وصف الشعور كلامي
الآن أقرأُ للغريبِ حكَايتي
وأنا الغريبُ بمنطقِ الفُجارِ
كفراشةٍ تُصلى بنارِ الأسئلةْ .. شغفاً ، لكي تبدو النهايةُ مذهلةْ
سأجيء من أقصى القصيدة حافياً .. أمشي إليكِ على زجاجِ الأخيلة
جازفتُ مثل الأنبياء، وغيمتي .. السمراءُ من مطر المواجع مثقلةْ
جسدي رغيفٌ ظلَّ ينهشه الأسى .. بدمي شفاهُ الأُحجياتِ مبللّةْ
أنا شاعر أضحى العراءُ رفيقَه .. لم يقترحْ غيرَ القصيدةِ منزلهْ
بي لهفةُ السيَّابِ خلف سريره .. والريح ُ تطرقُ بابهُ كي تخذلَهْ
حُمّلْتُ أوزار السنين حبيبتي .. عمري قليلٌ ما تجاوز سنبلةْ
والحزنُ في "جيناتِ" أمي ناقصٌ .. وأبي يورّثني الشقاء ليكملهْ
لا لقمةٌ في البيتِ تفرح مقلتي .. والأمُ تطبخ صبرها كي نأكله
بالذكرياتِ السودِ رأسي مثقلٌ .. سأبيعه بخساً لأوّلِ مقصلةْ
فلمَ ارتحلتِ وخنتِ كلَّ قصائدي .. وتركتِ جرحاً آخراً كي أحمله
صلّيتُ خلف الحزن أقرأ دمعتي .. وغيابك المجنونِ كان البسملة
زيد صالح