أَهوى قَمَراً كُلُّ الوَرى تَهواهُ
ما أَرخَصَ عِشقَهُ وَما أَغلاهُ
يَنأى مَلَلاً وَخاطِري مَأواهُ
ما أَبعَدَهُ مِنّي وَما أَدناهُ
أَهوى قَمَراً كُلُّ الوَرى تَهواهُ
ما أَرخَصَ عِشقَهُ وَما أَغلاهُ
يَنأى مَلَلاً وَخاطِري مَأواهُ
ما أَبعَدَهُ مِنّي وَما أَدناهُ
يا مَن لِجَمالِ يوسُفٍ قَد وَرِثا
العاذِلُ قَد رَقَّ لِحالي وَرَثى
وَالناسُ تَقولُ إِذ تَرى حُسنَكَ ذا
سُبحانَكَ ما خَلَقتَ هَذا عَبَثا
يا مَن فَضَحَ الغُصونَ في مَشيَتِهِ
وَالبَدرَ فَما أَفاقَ مِن غَشيَتِهِ
مَن شاهَدَ ظَبياً شارِداً ذا مَرَحٍ
قَد أَشفَقَتِ الأُسودُ مِن خَشيَتِهِ
يا مَن جَعَلَ الظِباءَ لِلأُسدِ تَصيد
وَالسادَةَ في مَواقِفِ العِشقِ عَبيد
أَلهِم حَدَقَ المِلاحِ في الحُكمِ بِنا
إِنجازَ مَواعِدٍ وَإِخلافَ وَعيد
لُبُّ العاني بِصَدِّهِ بَلْبَلَهُ
وَالقَلْبُ بِنارِ هَجْرِهِ أَشْعَلَهُ
إِن أَنْكَرَ وَجْدِي وَعَنَا القَلْبُ بِهِ
هَا دَمْعيَ سائِلٌ لِكَيْ يَسأَلَهُ
كَمْ قُلْتُ مُغالِطاً لِكَيْ أَسأَلَهُ بِاللَّه دَمُ المُحبِّ مَنْ حَلَّلَهُ
قَتْلي لَكَ بِالصُّدودِ مَنْ سَبَّلهُ
مَنْ يَعذِلني عَلَيْكَ فالسَّبُّ لَهُ
لَهْفِي عَلَى شَادِنٍ فِي حُسْنِ طَلْعَتِهِ
وَشَعْرُهُ صَارَ إِصْبَاحِي وَإِمْسَائِي
قَدْ بَرَّدَ القَلْبَ فِي تَمُّوزَ مَرْشِفُهُ
وَظَلَّ يَحْرِقُ فِي كَانُونَ أَحْشَائِي
أَنى وقد غَرسَ الزمانُ نُيوبهُ
بنياطِ قلبٍ والهٍ تَواقِ
صمتاً بكيتُكِ فالإباءُ حليفُنا
ومن الكرامةِ منبتي وسِياقي
تموج الروح من ولهي وتغرقني
في بحر شوق لا شراع يهديها
يـا أنـت إنـي عطـاء دافـقٌ شجـنـي
والشوق يحرق أحشائي ويصليهـا