ورُبّ تنهيدةٍ من وجدِ صاحبها
تكاد من هولها الأضلاع تنكسرُ
ورُبّ تنهيدةٍ من وجدِ صاحبها
تكاد من هولها الأضلاع تنكسرُ
وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعيًا
وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورُ
فَرْطُ السُّكوتِ عَلى فَرطِ الأذى ...سَقَمُ
قد يَسكتُ الجُرحُ .. لكنْ ينطقُ الألمُ..
عبدالرزاق عبدالواحد
ما همني.
ما تشعرين به..
إن إفتكاري فيك يكفيني..
فالحب.
وهمٌ في خواطرنا..
كالعطر، في بال البساتين..
عيناك.
من حزني خلقتهما
نزار القباني
..
لا أصدّق أن شاعرًا كتب أو سيكتب
عن الفقد أو في الرثاء كما كتب البهاء زهير!
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لاتُطيقُ الصَبرَ عَنّي
وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
فَكَيفَ تَغَيَّرَت تِلكَ السَجايا
وَمَن هَذا الَّذي عَنّي ثَناكا
فَلا وَاللَهِ ماحاوَلتَ عُذراً
فَكُلُّ الناسِ يُعذَرُ ما خَلاكا
وَما فارَقتَني طَوعاً وَلَكِن
دَهاكَ مِنَ المَنِيَّةِ ما دَهاكا
لَقَد حَكَمَت بِفُرقَتِنا اللَيالي
وَلَم يَكُ عَن رِضايَ وَلا رِضاكا
فَلَيتَكَ لَو بَقيتَ لِضُعفِ حالي
وَكانَ الناسُ كُلُّهُمُ فِداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتِّشُ في مَكانِكَ لا أَراكا
وَلَم أَرَ في سِواكَ وَلا أَراهُ
شَمائِلَكَ المَليحَةَ أَو حِلاكا
خَتَمتُ عَلى وِدادِكَ في ضَميري
وَلَيسَ يَزالُ مَختوماً هُناكا
لَقَسد عَجِلَت عَلَيكَ يَدُ المَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا
فَلَو أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَعدَ بَهجَتِهِ سَناكا
وَما لي أَدَّعي أَنّي وَفِيٌّ
وَلَستُ مُشارِكاً لَكَ في بَلاكا
تَموتُ وَما أَموتُ عَلَيكَ حُزناً
وَحَقَّ هَواكَ خُنتُكَ في هَواكا
وَيا خَجَلي إِذا قالوا مُحِبٌّ
وَلَم أَنفَعكَ في خَطبٍ أَتاكا
أَرى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيراً
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى
فَيا مَن قَد نَوى سَفَراً بَعيداً
مَتى قُل لي رُجوعُكَ مَن نَواكا
جَزاكَ اللَهُ عَنّي كُلَّ خَيرٍ
وَأَعلَمُ أَنَّهُ عَنّي جَزاكا
فَيا قَبرَ الحَبيبِ وَدِدتُ أَنّي
حَمَلتُ وَلَو عَلى عَيني ثَراكا
سَقاكَ الغَيثُ هَتّاناً وَإِلّا
فَحَسبُكَ مِن دُموعي ما سَقاكا
وَلا زالَ السَلامُ عَلَيكَ مِنّي
يَرُفُ مَعَ النَسيمِ عَلى ذُراكا
البهاء زهير
..
لها مقلة ٌ كَحلاءُ، نَجْلاءُ خِلقَة ً
كأنّ أباها الظبيُ، وأمها مها .
- جميل بثينة
لايفقهُ الآهَ من لاعضوَ يؤلمهُ
ولايبالي بفقد الدر فحّامُ
دعني أحبك مثلمَا أحبَبتني
من دونِ خوفٍ
من نهاياتِ الغدِ
فضياعُ عمري في سبيلكَ هيّنٌ
لكنني أخشى
ضياعَكَ من يَدي
تكادُ تضيءُ النارُ بينَ جوانحي
إذا هيَ أذكتها الصبابةُ والفِكْرُ
معلِّلَتي بالوصلِ والموتُ دونَهُ
إذا مِتُّ ظمآنًا فلا نَزَلَ القَطُرُ
أبو فِراس الحمدانيّ