وَمَا صَبابَة مُشْتاقٍ على أمَلٍ
مِنَ اللّقَاءِ كُمشْتَاقٍ بلا أمَلِ
وَالهَجْرُ أقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ
وَمَا صَبابَة مُشْتاقٍ على أمَلٍ
مِنَ اللّقَاءِ كُمشْتَاقٍ بلا أمَلِ
وَالهَجْرُ أقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ
فطوفان نوح عندي نوحي كادمعيوايقاد نيران الخليل كلوعتي
فلولا زفيري اغرقتني دمعتي
ولولا دموعي احرقتني زفرتي '
لا امسح الرف فالذكرى معلقة .. عليه والفقد لا شيءٌ يعوّضهُ
وفي الغبار على الأدراج قد سكنت .. ريحُ الغوالي لهذا لا أُنفّضه
"جبر علي بعداني"
فـارقتُ من أهوى و ذبت لبُعدهِ
و ظننت أن غيابه ينسيني !
أوّاه ! لم أزدد سوى شوقًا لهُ
زوروه عني ، بلّغوه حنيني !
بغداد
.. جئتك كالسفينة متعباًأخفي جراحاتي وراء ثيابي
وأشم في هذا التراب ترابي
لم أغترب أبداً.. فكل سحابة زرقاء .. فيها كبرياء سحابي
إن النجوم الساكنات هضابكم .. ذات النجوم الساكنات هضابي.. بغداد عشت الحسن في ألوانه لكن حسنك، لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك في كتب الهوى فهواك لا يكفيه ألف كتاب
شُعوري الآن "حِبر" ليس يُكتَبْ
حُضوري الآن منحازٌ .. وأغرَبْ
صراخٌ في وِهادي ليس يُحكى
ولا أدري لماذا لستُ أهرُبْ
يا بسمةَ الصّبحِ يا فألي ويا أملي
يا نغمةَ الطّيرِ إن غنّى بأسماعي
فيا حسنها! إذ يغسلُ الدمعُ كحلها
وإذ هيَ تذري الدمعَ منها الأناملِ!
عشية قالت في العتابِ: قتلتني،
وقتلي، بما قالت هناك، تُحاوِلُ
فقلت لها: جودي، فقالت مجيبة ً،
ألَلجِدُّ هذا منكَ، أم أنتَ هازِلُ؟
لقد جعلَ الليلُ القصيرُ لنا بكم،
عليّ، لروعاتِ الهوى ، يتطاولُ
جميل بثينه..
ما كانَ البُعدُ زهدًا بيننا
وكيف ازهدُ فيكَ وأنت أنا
ولكنها الأقدارُ خطَّت أمرنا
فضاق على وسع الزمانِ لقاؤنا
جلال الدين الرومي