فَلَا فِي وَصْلِهِمْ لاقَيْتُ سَعْدًا
ولا فِي هَجْرهِمُ ذَهَبَ المُصَابُ.
فَلَا فِي وَصْلِهِمْ لاقَيْتُ سَعْدًا
ولا فِي هَجْرهِمُ ذَهَبَ المُصَابُ.
أَمْشِي على ألمي وأعلمُ أنني..
من عمقِ ذاكَ الجرح سوفَ أكونُ
هم يطرقونَ نوافذي لم يعلموا
أني لأجلك .. قد نذرتُ تصوُّفي ..
.
و وهبتُ عمري من صميم إرادتي
لهواك وحدك أنت .. أنت وأحرفي
.
وكتبتُ آلاف النصوص مفادُها ..
أنت المُنى أنت الغِنى .. بك أكتفي ..
لم يبقَ شيءٌ من الدنيا أسرّ بهِ
إلاّ الدفاترَ فيها الشعرُ والخبَرُ
ماتَ الذينَ لهم علمٌ ومكرمةٌ
وفي الدفاتِرِ منْ أخبارِهِم عِبَرُ
أتعذِلُني على عَبراتِ عيني
وليس إلى إعاقتِها سبيلُ ؟
ولم تكُنِ الدموعُ دليلَ ضَعفي
فلا حَرجٌ إذا فرّ القليلُ
وكلُّ الأمرِ أنّي سِربُ غَيمٍ
إذا ثقُلَتْ حُمولتُهُ يسيلُ.
يُحَدِّثُنِي الحَبِيبُ حَدِيثَ وُدٍّ
فَـ أَبْتَسِمُ ثُمَّ أَطْلُبُ أَنْ يُعِيدَا
وَلَيْسَ صُعُوبَةً فِي الفَهْمِ وَلَكِنْ
أُحِبُ حَدِيثَهُ حُباًّ شَدِيدَا
وكم عند الحكومة من رجالٍ
................ تراهم سادةٌ وهم العبيدُ
كلابٌ للأجانب هم ولكن
................ علىَ أبناء جلدتهم أسودُ
معروف الرصافي
أخا الدنيا أرى دنياك أفعى
تـبـــــــدل كل آونــة إهـابا
ومن عجب تشيب عاشقيها
وتفنيـهم وما بـرحـت كـعابا
فمن يغــتر بالدنيا فإني
لبست بها فأبليت الثيابا
جنيت بروضها وردا وشوكا
وذقـت بكأسها شهدا وصابا
لـ أحمد شوقي
يا ربِّ هذا القلبُ عِنْدكَ فَاهْدِهِ
وامْلَأهُ بالحقِّ القويمِ وبالهمَمْ
وارزُقهُ يا ربِّ الثَّباتَ على الَّذي
قَد جاءَ فيهِ،خيرُ مبعُوثِ الأمَمْ
واكشِفْ أيَا رَبَّاهُ عن مَن قلبُهُ
قد ذاقَ طَعمَ الفَقدِ وَاعتَادَ الأَلَمْ
هَبنَا أيَا منَّانُ جنَّتَكَ الَّتِي
فِيهَا نَبيُّكَ صاحِب الخُلقِ الأَشَمْ
وَكيفَ أنسَى دِيَاراً قَد تَركتُ بِهَا
أَهْلاً كِرامَاً لهُمْ وُدِّي وَإِشْفَاقِي؟
إذَا تَذكَّرتُ أيَّاماً بِهِمْ سَلَفتْ
تَحَدَّرت بِغرُوبِ الدَّمعِ آماقِي
فَيَا بريدَ الصَّبَا بَلِّغ ذَوى رَحمِي
أنِّي مُقيمٌ عَلى عَهدِي ومِيثاقِي”