إنّ في قلبِكَ سِرّاً كامِناً
وعلى عينيكَ لِلسِّرِّ افتضاحْ
ابتسِمْ للحُزنِ واغسِلْ جُرحَهُ
بَسْمَةُ المحزونِ كم تشفي الجِراحْ
لو أضاءَ القلبُ مصباحَ الرضا
لرَأَى في الليلِ إحساسَ الصباحْ
رُبَّ شاكٍ مِن عذاباتِ الدُّنَى
جَعَلَ اللهَ مَلاذاً فاستراحْ
أحبُّ آفَاقِ البِـلادِ إلى الفَتَى
أرضٌ يَنالُ بِهَا كَريمَ المَطْلبِ
البَحْتري
أحنو عليكِ وفي فؤاديَ لَوْعةٌوأصُدُّ عنكِ ووجهُ وُدّي مُقبِلُ
وإذا هَممتُ بِوَصلِ غيرِكِ ردّني
وَلَهٌ إليكِ وشافعٌ لكِ أوّلُ
وأعِزُّ ثُمّ أذِلُّ ذِلّةَ عاشقٍ
والحبُّ فيه تَعَزُّزٌ وَتَذَلّلُ
قُل للفُؤاد وقَد تَمادَىٰ غَمُّه مَالي أراك مُسَهّدًا مَهمُوما
أَوَمَا عَلِمتَ بأنّ ربَّكَ قَائلٌ:
صَلُّوا عَليه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا
فبِهَا يُفَرّجُ كلّ كرب فادِحٍ
وتَكُونُ ذُخرًا للمَعَاد عظيما
يَجزيكَ عَشرًا عَن صَلاتِك مَرّةً
وتَنالُ عِزًّا في الحياة مُقيما
فلكم ذهبت وأنت غاضب
ولكمْ قسوتُ عليك أحيانا
ولربّما انقطعتْ رسائلُنا
ولربما انقطعت هدايانا
مهما غلونا في عداوتنا
فالحبُّ أكبر من خطايانا
إنِّي أتيتُ إلى الرَّحمَنِ أسألهُ
عَفواً كريمًا بما قَد كان من زللِ
اليكَ أرفَعُ ربَّ الكَون مسأَلَتِي
وأنت وحدكَ تُشفِي القَلبَ مِنْ عِللِ
إنِّي أتيتُ إلى الغَفَّار فِي عَجَلٍ
أسألْهُ مغَفِرَةً ما كانَ من خَلَلِ
ما قلت لك قبل التمادى تستخير
خل العناد إللي غدا بك ينفعك
ما علمك طول الفراق إنّي كبير
وإنّي على كثر اشتياقي مااتبعك