خليلَيَّ: إنّ المالَ ليس بنافعٍ
إذا لم يَنَل منه أخٌ وصديقُ
وكنتُ إذا ضاقت علَيَّ مَحَلَّةٌ
تَيَمَّمتُ أخرى ما عليّ تضيقُ
وما خاب بين اللهِ والناسِ عاملٌ
له في التُّقى أو في المَحامِدِ سُوقُ
ولا ضاقَ فضلُ اللهِ عن مُتعفِّفٍ
ولكنّ أخلاقَ الرجالِ تضيقُ
بشار بن برد
أعاتب طيفهُ إن لم يزرني
لعـلّ الطيف أوعى للعتـابِ
ألا يـا طــيفُهُ أبـلغــهُ عـنّي
بأن الشوق أفقدني صوابي
كثرت عليّ متاعبي فمحونني
و محون حتى السقم و الأوجاعا
يا من هجرت لقد هجرت إلى مدى
فإلى اللقاء ولن أقول وداعا
كل القلوبِ رأيتُ العشقَ يُسعدها
إلا فؤادي .. فإنَّ العِشقَ يُدميه
أخبرتهُ بشعورٍ كنت أحفظهُ
في القلب حتى رأيتُ الصدَّ ألوانا
يا ليتني قد قضيتُ العمر أكتمهُ..
فالبوحُ يقتلُ نبض الحب أحيانا
••
لمْ يكنْ طَريقُنَا
فِي الحيَاة مُعَبّداً..
كان وعِراً، مُقفراً، كثيرَ الحفر؛
لِذا تعثّرنَا..
كَان لَابدّ مِنْ السّقُوط؛
سُقُوطٍ لَا مَلامَةَ فِيهِ !
يَكْفينَا شَرف المَسير
وَإنّ الَّذي خَلَق التّعثّرَ؛ خَلَقَ النّهوض "
••
إِنَّ الفَتَاةَ أَمِيرَةُ بِحِجَابِهَا ،
وَالسّتْرَ لِلأُنْثَى دَلِيلُ كَمَال..
نَحْتَاجُهَا لِتَربِيَّة جِيلٍ طَامِحٍ ،
إِنَّ النِّسَاءَ مَصَانِعُ الأَبْطَال..
مَنْ أَنْتَ حَتَّى يَسْتَفِيقَ لَكَ الهَوَى
مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَسْتَبِدَّ وَتُؤْرِقَا
..
مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَحْتَوِيَكَ أضَالعي
كيما تَسَعَّرَ بِالجَفَاءَ تَشَوُّقًا
..
قُلْ لِي بِرْبِكَ مَنْ تَكُونُ أَسَرْتَنِي
فَأَضَعْتُ فِيكَ رَزَانَتَي والمنطقَا
قل للمليحةِ بالخمارِ الأسودِ
مهلاً لنومكِ حُلوتي لا ترقُديْ
إنّي قصدتُ ديارَ أهلكِ خاطِباً
قولي لهُم (وافقتُ) دونَ تردُّدِ
وإنّي جبانٌ في فِراق أحبتّي..
وأن كنتُ في غيرِ الفراقِ شُجاعًا.
