واهادن الاحزان اصلب مهجتي
صلبا على جذع من النسيان
ماذا يضيرك لو رجعت لمقلتي ؟
فلقد محتها كثرة الاحزان
واهادن الاحزان اصلب مهجتي
صلبا على جذع من النسيان
ماذا يضيرك لو رجعت لمقلتي ؟
فلقد محتها كثرة الاحزان
يقرّبنا الحنينُ إذا ابتعدنا وسوف يزيدنا البعد اقترابا
يراودنا كلامٌ عن غرامٍ
بحضن الصمت نختصر الجوابا
وتحملنا الظنون غيومَ شكٍّ
لنمطر فوق صفحتها عتابا
ويرمينا بأرض العفو حِلمٌ
لنحيا بعد عودته مآبا
ويزرعنا بأرض الشوق حُلمٌ
ونعم الحلم ما طالَ السّحابا
ولا نقسو بعمر الحب يوما
ولو تبنا تجافينا الصـــوابا
انا لم اعد اهوى الوصال تحببا
ابغي الوصال نكاية العدوان
فلقد جفاني في هواك احبتي
ومعارفي ومعاشر الاخوان
..
"
أسرِبَ القطَا هَلْ منْ مُعيرٍ جنَاحَهُ
لَعَلي إلَى مَن قدْ هَويْتُ أطِيرُ ؟!!
"
..
أصْلى هواكَ وعيني فيكَ ساهرةٌ
وأنتَ لا لوعةً تشكو ولا سَهرا
نَمْ هانئًا ليس عندي ما أبوحُ بهِ
ماتَ الكلامُ على جفنيكَ منتحرا
..
ونفسي لَو أنّ الجمْرَ مسَّ إباءَها
عَلى بِشْرها الريان لاحْترقَ الجَمرُ !
..
كلُّ الذي لا يعرفون وأعرفُ
هو ما أحسُّ به وما لا يوصفُ
لا آيةٌ في الحبِّ تسبقُ آيةً
أنا حين اقرأُ فيكِ كلُّكِ مُصحفُ
في كلِّ قلبٍ رهبةٌ وتلهّفٌ
وبكلِّ حبٍّ رغبةٌ وتخوُّفُ
في غرفة البنت الوحيدة دفترٌ
سمحٌ كدمعتِها وفيه تَطرُّفُ
أتظنُ أنّي في هواكَ مُتيمٌ ؟
أخطأت بل أنا في هواكَ قتيلُ
يطول انتظاري، لعلي أراك :: لعلي، ألاقيك بين البشر
سألقاك. لا بد لي أن أراك :: وإن كان بالناظر المحتضر