أَعَزَّكِ اللهُ مِنْ عَرُوسٍ
بِقُرْبِهَا يَبْرَأُ السِّقَامُ
إِذَا تَجَلَّتْ قَالَ المُحَييِّ
عَلَيْكَ يَا مَرْيَمُ السَّلامُ
أَعَزَّكِ اللهُ مِنْ عَرُوسٍ
بِقُرْبِهَا يَبْرَأُ السِّقَامُ
إِذَا تَجَلَّتْ قَالَ المُحَييِّ
عَلَيْكَ يَا مَرْيَمُ السَّلامُ
إِلَيْكَ أُهْدِي ثَنَائِي
وأَسْتَقِلُ الكَلامَا
مَاذَا يُكَافِئُ سِفْراً
مُخَلَّداً أَحْكَامَا
آياتُ عَدلِكَ فِيهَا
قَدْ أَحْكِمتْ إِحْكَامَا
أَتَمُوتُ حَتفَ الأَنْفِ يَا ضِرْغَامُ
وَتَنَالُ مِنْ عِزمَاتِكَ الأَسْقَامُ
غَشِيَتْ مَكَانَ النَّابِ مِنْكَ وَدُونَهُ
لَوْ صَالَ أَوْصَالَ تُهَاضُ وِهَامُ
إِلَى هُنَا رَاهِباً صَالِحاً
وَأَدِيباً شَاعِراً مُلْهَمَا
أَعْجَبْ بها أَوْحَى إِلَيْكَ النُّعْمَى
فَكَانَ فِي الأَرْضِ كَمَا فِي السَّمَا
الحُسْنَيَانِ سَلامَةٌ وَكَرَامَةٌ
وَالسَّوءيَانِ خَصَاصَةٌ وَسَقَامُ
رَمَتْنِي فَأَدْمَتْ بِأَلْحَاظِهَا
وَمَا كُنْتُ بِالبَادِيءِ الآثِمِ
وَهَذَا فُؤَادِي عَلَى جَفْنِهَا
غَرِيمٌ تَعَلَّقَ بِالغَارِمِ
عَبَقَتْ زَنْبَقَةَ الوَا
دِي وَقَدْ أَهْدَتْ سَلاما
فَأَضَاءَ الطيبُ إِذْ
حَمَّلْتِهِ مِنْكِ ابْتِسَامَا
قَالُوا لِنَابُلْيُونَ ذَاتَ عَشِيَّةٍ
إِذْ كَانَ يَرْقُبُ فِي السَّمَاءِ الأَنْجُمَا
هَلْ بَعْدَ فَتْحِ الأَرْضِ مِنْ أُمْنِيَةٍ
فَأَجَابَ أَنْظُرُ كَيْفَ أَفْتَتِحُ السَّمَا
لَيْسَ فِي نَجْدَتِي وَلا فِي ذِمَامِي
مَا بِجِسْمِي مِنَ عِلَّةٍ وَسَقَامِ
فَإِذَا مَا انَبْتُ عَنِّي بَيَانِي
فَاقْبَلِ العُذْرَ يَا رَفِيعَ المَقَامِ
تأمل في الحياة ترى أموراً
ستعجب إن بدا لك كيف كانت
فكم من كربة أبكت عيوناً
فهونها الكريم لنا فهانتْ
وكم من حاجة كانت سراباً
أراد الله لقياها فحانت
وكم ذقنا المرارة من ظروف
برغم قساوة الأيام لانت
هي الدنيا لنا فيها شؤون
فإن زيّنتها بالصبر زانت