يا قلبُ هوّنْ فكلُّ العُمرِ أحزانُ
وانعمْ بذكرى الذي ذكراهُ سُلوانُ
طافتْ بأحلامِكَ الدّنيا وما رَجَعتْ
نسائمُ الشّوقِ إلّا وهْي نيرانُ
أُخاطبُ القلبَ كي يسلو معاهدَها
كأنّني فوقَ ذاكَ القلبِ سلطانُ
يا قلبُ هوّنْ فكلُّ العُمرِ أحزانُ
وانعمْ بذكرى الذي ذكراهُ سُلوانُ
طافتْ بأحلامِكَ الدّنيا وما رَجَعتْ
نسائمُ الشّوقِ إلّا وهْي نيرانُ
أُخاطبُ القلبَ كي يسلو معاهدَها
كأنّني فوقَ ذاكَ القلبِ سلطانُ
أموتُ إذا ذكرتُكَ ثُمَّ أحيا .
فكم أحيا عليك و كم أموتُ
شَرِبتُ الحُبَّ كأسًا بعد كأسٍ
.فما نفد الشرابُ و ما رُويتُ
ماذا دهاني وقلبي ليس يسمعني
كمن يصلي ويسعى وهو سكران
أسافر فيك ومنك إليك ..
ويحضنني الشّوق في مقلتيك
أسافر عنك وفي غربتي
أحنّ حنين الحزين إليك
حضورك في خافقي لهفة
تؤرق نجوى الحبيب لديك
ظمئتُ والشوقُ نهرٌ فاض في وجعي
فهلْ رأيتِ غريقاً وهْوَ عطشانُ
وجُبتُ أقصى بلادِ اللهِ في قلقي
وما احتوتْ رحليَ المنهوكَ أوطانُ
تبًا لقلبك إذ أتى يُغويني
ويصبُّ نار الشوق فوق حنيني
يا من وأدتُّ الأمنيات بقربِهِ
وانهال دمعُ وداعِه يكويني
أوَ بعدما فنِيَ الهوى وفروعُهُ
الآن عُدت إلى الوفا تدعوني؟
هذا رفات القلب فاقرأ عندهُ
فتك الهوى بالعاشق المسكين
ذق من عذاب الصدِّ دهرًا إنه
لا حبَّ بعد اليوم قد يغريني
عجبتُ والعُجْبُ أدنى أن يطاولني
ممن غفتْ عينُهُ والقلبُ يقظانُ
جاءت مراسيلُهُ والليلُ يحضُنها
ستراً فيفضحُها بالبوحِ وَسنانُ
إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري
مَنْ ذا يُحاسبني عليكِ .. وأنتِ لي
هِبَةُ السماء .. ونِعْمةُ الأقدارِ
فلستُ أرضى بغيرِ الشمسِ لي وطناً
إذا توارى بليلِ العشقِ فِتيانُ
لَو مالَ قلبي عَنْ هَواكَ نَزعتُهُ وَ شَرَيتُ قَلباً فِي هَواكَ يَذوبُ
آياتُ حُبِّكَ في فؤادي أُحكِمَتْ مَنْ قالَ أنّي عَن هواكَ أتوبُ ؟