إن يُكتمِ الشوقُ فيمن بالهوى صدقا
يبحْ به الدمعُ مدراراً قد انبثقا
أخشى عليكِ عيوناً كلّها حسدٌ
فجئتُ أقرا عليكِ الناسَ والفلقا
إن يُكتمِ الشوقُ فيمن بالهوى صدقا
يبحْ به الدمعُ مدراراً قد انبثقا
أخشى عليكِ عيوناً كلّها حسدٌ
فجئتُ أقرا عليكِ الناسَ والفلقا
السحر شر الموبقات
فكيف سحْرُك جمّلَك!؟
هبني قليلا منك إن
غادرتَ كي أتأمّلَك
لي من حياتي بعضها
وأنا وهذا البعض لَك!
إني لأحسدُ من يراك
وجفْنَ عين ظلّلَك
وأحبُّ أني الأرض
أبسط راحتيّ لأحملَك
وأحبُّ لو خلتِ الديار
وكان قلبي منزلَك !
يا حبُّ من أنشاك في
قلبي وأوسع مدخلَك
ذكّريني بما أقولُ فإنّي
حينَ ألقاكِ يستجيرُ لساني
فلكِ القولُ في لسانٍ خجولٍ
مثلما تأمُرينَ نبْضَ الجَنانِ
أنتِ قيثارةٌ تُمِدّ حياتي
في دروبِ النّوى بكلّ المعاني
بعثرتني وأنا أموت لأجمعك
وتركتني فمضى الفؤاد ليتبعك
وبقيت أسأل خنجرًا أغمدته
أتراهُ حين قتلتني قد أوجعك ؟
لا تلمني إنّ في اللومِ عذاب
أيها السّاقيَ تمهلْ بالشراب
إنما جئتُ لأصحو هاهنا
فلكم أفنيتُ فكري في اغتراب
قلبي الذي أودعتَه نبضَ الهوَى
لم يَمْحُ تلك الذكرياتِ ولا نَوَى
وعلامَ أُسْهِبُ في حديثِ صَبَابتي
ولأنتَ أدرَى بالفؤادِ وما حَوَى؟
ارجِعْ تَجِدْني مثلَما غادرتَني
ما ضَلَّ عاشقُكَ القديمُ وما غَوَى
كثيرٌ على قلبي يطيق احتماله
يظل كما صخرٍ يحال انفعاله
وصخرٍ تداعى يوم خامره الهوى
تدفق عذبا حينما الحب طاله
خذني إليكَ فكل شيءٍ موحشٍ
حتى المسير بلا يديكَ كئيبٌ..
أمام عيوني المس الحب دفئه
وبين ضلوعي ما يزيد انفعاله
فكيف وهذا البدر ينثال حسنه
بنورٍ تعالى كل انثى تناله
ويمنعني الحياء برغم أنّي
اكاد أموتُ من شوقي إليهِ
أقول له : أتيتُ لأطمئن
ويدري الله لاخوفٌ عليهِ
ولكني أتيتُ لضعف قلبٍ
تباكى لهفةً، ارفق عليه